سخرت مصالح ولاية الشلف 82 حافلة تابعة للخواص، لنقل ما يصل إلى 2642 تلميذ عبر 15 بلدية قدمت طلبات في هذا الشأن، بالنظر إلى عجز حظيرتها عن تغطية الأعداد الكبيرة من التلاميذ المتمدرسين بمختلف المؤسسات التربوية المنتشرة عبر قرى ومشاتي البلديات النائية. وحسب مصدر محلي فقد تم إنهاء جميع الإجراءات الإدارية المتعلقة بالعملية، وباشر جميع الناقلين المتعاقدين عملهم بصفة منتظمة في نقل التلاميذ من والى مختلف المؤسسات التربوية. كما قامت من جهتها مصالح الولاية بتخصيص غلاف مالي يقدر ب54 مليون دج لصيانة وإصلاح المركبات والحافلات العاطلة من أجل استغلالها في عملية النقل المدرسي، بالنسبة للبلديات التي تعاني حظيرتها من عطل بالنسبة للمركبات سواء بصفة جزئية أو كلية، حيث ستغطي هذه المركبات العاطلة، وعددها يقدر ب97 مركبة، عبر 30 بلدية حاجيات البلديات من حافلات النقل المدرسي، والقضاء بالتالي على العجز المسجل في هذا المجال، حيث كثيرا ما اشتكى أولياء التلاميذ بالمناطق النائية والريفية من عدم توفر النقل المدرسي لنقل أبنائهم إلى المؤسسات التربوية التي لا تقل عن العشر كيلومترات عن مقر سكناهم، الأمر الذي يضطرهم إلى البحث عن سبل خاصة لتوفير النقل لأبنائهم من خلال الاعتماد على مركبات الخواص، مع ما يكلفهم ذلك من تكاليف إضافية، فضلا عن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس في هذا الفصل الذي يقل فيه النقل العمومي بهذه المناطق، التي تشكو أصلا من قلة النقل العمومي بها بسبب عزوف الكثير من الناقلين عن استغلال هذه الخطوط الريفية والنائية لحجة قلة المر دودية واهتراء الطرق والمسالك المؤدية إليها. للإشارة خصصت مصالح الولاية إعتمادات مالية موزعة بلديات الولاية لتدعيم النقل المدرسي بها، وتخفيفا للضغط عن ميزانيات البلديات التي لم تستطع تأمين النقل المدرسي بمناطقها المتباعدة، وأخرى لجأت إلى الاستعانة بالخواص عن طريق التعاقد وبتخفيض سعر نقل التلاميذ إلى مدارسهم، بعد أن أعلمت مديرية النشاط الاجتماعي للولاية مصالح هذه البلديات بعدم قدرتها على تغطية جميع بلديات الولاية بحافلات التضامن الوطني، والتي كانت تمنح في السابق وفقا لحاجة لكل بلدية ووفقا لدرجة بعدها عن المراكز الحضرية وعجز ميزانية البلدية عن التكفل بالنقل المدرسي.