وصف الأرسيدي الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد بالكارثية والخطيرة، مشيرا إلى أن الزيادات في الاسعار والخدمات المبرمجة في قانون المالية لسنة 2017 المضافة إلى الغاء مشاريع اجتماعية واقتصادية، تحضر لأيام عصيبة وصعبة على المواطن. وأكد المكتب الوطني للشبيبة الحرة للأرسيدي في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن الخطابات التي تتحدث عن إبعاد الشباب عن الممارسة السياسية تساهم في النهج الرسمي الذي يريد من أحزاب السلطة والمعارضة تطالب الشباب بتنظيم أنفسهم والدفاع عن مطالب التكوين، العمل، وحق الترفيه والرعاية. وفي سياق آخر، أشار البيان إلى أن الجدل الإعلامي حول مضمون البرنامج الدراسي لا يجب أن يخفي حتمية النقاش حول تحرير المدرسة من الرهانات الإيديولوجية التي تسودها، متهما النظام بتسليم المدرسة للتيارات السياسية الأكثر رجعية وتيارات خارجية وغريبة عن الهوية الحقيقية للشعب الجزائري. أما بخصوص الدخول الجامعي، فقد حذر ذات المصدر، من الاضطرابات البيداغوجية والاجتماعية التي ميزت هذه السنة والتي ستساهم حسبه، في تأجيج الإضرابات بسبب تدهور ظروف الدراسة، ونقص الأماكن البيداغوجية وكذا غياب التأطير الذي يعرقل كل تطور إيجابي للجامعة، مبرزا أن التسيير الكارثي لاستقبال الطلبة الجدد وتوجيههم لإقامات جامعية غير مهيأة يؤكد أن الخطابات التي تتحدث عن تطوير التكوين والتعليم ليس إلا خطابات وتصريحات ظرفية. وأكد البيان أن الجامعة الجزائرية رهينة سياسة فاشلة، حيث بقيت متأخرة عن نظيرتها المغاربية والإفريقية، وبعيدة كل البعد من أن تكون منبرا للتعليم وقاطرة لتنمية البلد ما يفسر حسب - ذات المصدر - هجرة الطلبة الجزائريين للجامعات الأجنبية بحثا عن تكوين أحسن. من جهة أخرى، أشار البيان إلى أن هناك تقدما كبيرا في التحضيرات لانعقاد الملتقى الوطني للشباب الذي سيعقد في نوفمبر المقبل ببجاية، بمشاركة أكثر من 800 شاب مناضل والعديد من النشطاء في المجتمع المدني.