رسم المجلس الوطني للشبيبة الحرة في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية صورة سوداء عن الوضع العام، سيما الجانب السياسي والاجتماعي، وحذر من تدهور الوضع بسبب تداعيات التقشف، خاصة على سياسة التوظيف. ودق بيان "الشبيبة الحرة" عقب انعقاد مجلسها الوطني بالعاصمة، السبت، ناقوس الخطر "حول تداعيات سياسة التقشف التي تضعف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع وتفاقم وضعية الشباب بسبب غياب فرض التوظيف" وأبرزت أن "توقيف التوظيف في القطاع العمومي وتجميد العديد من المشاريع يعتبر هروبا إلى الأمام للمسؤولين". وتابعت أنه "يضاف إلى ذلك وضع سياسي مقلق يتميز بصراع عصب في هرم السلطة يضع استقرار البلد في خطر" كما سجلت المجلس الوطني أن " ممارسات البوليس السياسي ضد النشطاء واستخدام العدالة والتعسف القضائي ضد الصحافة الحرة هي مؤشرات تظهر أن الدولة المدنية التي تغنت بها أحزاب السلطة بعيدة عن الواقع". ونبهت شبيبة الأرسيدي إلى أن " الجامعة لا تزال غارقة في الفوضى في ظل عدم اكتراث مسؤولينا" ولفتت إلى أن " سنة 2015/2016 كنت كارثية ، مع تفاقم المشاكل الاجتماعية والبيداغوجية أين عاش الطلبة ركود يومي على مدار السنة بسبب إضرابات لا متناهية وقاعات بيداغوجية مكتظة ومناخ ينعدم فيه الأمن أمام الاقامات الجامعية" وذكرت أن "عدم وجود إرادة سياسية لدى مسؤولينا لإصلاح هذه المؤسسة التي تعتبر عمود التنمية في البلد ، يعطي كل سنة نتائج سلبية دون مباشرة مقترحات بدليلة لتمكين الجامعة الجزائرية من الابتعاد عن ذيل ترتيب الجامعات على المستوى الدولي والإقليمي". وتطرق البيان إلى ما عرفته المنظومة التربوية خلال امتحانات الباكالوريا ، وقال المجلس الوطني أنه "يدين الأفعال التي شوشت على المترشحين خلال أحداث تسريب الامتحانات والتلاعبات التي تبعت ذلك بهدف واحد وهو ترك المدرسة الجزائرية منكوبة تحت غطاء اديولوجي مبتذل". وأعلنت الشبيبة الحرة للأرسيدي وضع لجنة لتحضير الجامعة الصيفية للمناظلين الشباب في الحزب.