افتتاح قمة بريكس رسميا في غوا الهندية وسط توترات إقليمية افتتحت في مدينة غوا الهندية رسميا، يوم أمس، القمة الثامنة لمنظمة ”بريكس” التي تضم خمسة بلدان هي البرازيلوروسياوالهندوالصينوجنوب إفريقيا، بالتقاط صور تذكارية مشتركة لقادة بلدان المنظمة. وكان زعماء الدول المشاركة، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الهند ناريندار مودي، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ورئيس البرازيل ميشال تامر أجروا لقاءهم الأول في إطار القمة التي تستمر يومين متتاليين، يوم السبت، بشكل عشاء غير رسمي. وبحسب البرنامج الذي أعلن عنه يوم أمس، أجرى الزعماء اجتماعا مغلقا في مستهل أشغال القمّة، ثم التقوا بممثلي مجلس أعمال ”بريكس”، قبل أن يعقدوا اجتماعا موسعا بمشاركة الوفود سيختتم بتوقيع حزمة من الوثائق المشتركة، ومن ضمنها إعلان غوا، وخطة أعمال المنظمة للفترة القريبة القادمة، واتفاقيات التعاون في مجالات الاقتصاد والمال والشؤون الإنسانية. ومن المنتظر أن يركز زعماء الدول الخمس اهتمامهم خلال المباحثات على مناقشة تطورات الأوضاع في الاقتصاد العالمي، وقضايا مكافحة الإرهاب، والوضع في سوريا. ونقلت وسائل إعلام روسية أنه، تم تحضير مجموعة كبيرة من الوثائق بينها بيان غوا وهو خطة عمل تحدد أولويات التعاون في المستقبل القريب، إضافة إلى وثائق أخرى مهمة حول التعاون الاقتصادي والمالي والإنساني. وسيلتقي قادة ”خماسي بريكس” مساء الأحد ممثلي بلدان المنظمة الإقليمية ”مبادرة خليج البنغال للتعاون التقني الاقتصادي متعدد الجوانب” التي تضم بنغلادش وبوتان وميانمار ونيبال وسريلانكا وتايلاند إلى جانب الهند. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وقعا السبت على هامش القمة عقودا بمليارات الدولارات في قطاعي الدفاع والطاقة، بعد محدثات لتعزيز العلاقات بين الحليفين. كما وقع الجانبان كذلك اتفاقا أوليا على صفقة شراء الهند منظومة الصواريخ الروسية المتطورة القادرة على اعتراض عدد كبير من الصواريخ في الوقت نفسه. ولم يتم إعلان تفاصيل تتعلق بموعد التسليم. تقوم الهند اكبر دولة مستوردة للأسلحة في العالم بعملية تحديث لمعداتها العسكرية التي تعود إلى العهد السوفياتي رصدت لها مئة مليار دولار (91 مليار يورو) من أجل حماية حدودها مع باكستان عدوتها اللدودة ومع الصين. ولكن الهند توجهت لشراء معداتها من الولاياتالمتحدة ومن فرنسا بدلا من روسيا، مع توجه مودي إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بدعم وتشجيع المتمردين وقادة الانفصاليين، لكن الأخيرة تنفي هذه الاتهامات. ويقول دبلوماسيون ومحللون أن الهند ستستغل فرصة استضافتها للقمة لعزل جارتها ومنافستها إقليميا باكستان، وقالت وزارة الخارجية الهندية إن البلاد تسعى لإضافة ملف ”الإرهاب” إلى جدول أعمال قمة بريكس، كما يتوقعون أن يتضمن البيان الختامي للقمة إدانة لكافة أشكال ”الإرهاب”، دون تحديد أي طرف. ومنتدى بريكس هو منظمة دولية تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية تحت لوائه، حيث بدأ التفاوض لتشكيل المجموعة عام 2006 وعقدت أول قمة لها عام 2009. ويضم المنتدى خمس دول هي البرازيلوروسياوالهندوالصينوجنوب إفريقيا، وكان يسمى مجموعة ”بريك” قبل انضمام جنوب إفريقيا عام 2010 فأصبح اسمه ”بريكس”. كي مون يعبر عن خيبته للاستجابة الدولية الضعيفة في هاييتي أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن خيبته إزاء الاستجابة الضعيفة من جانب الجهات الدولية المانحة بعد إعصار ماثيو الذي ضرب هاييتي وأودى بحياة أكثر من 500 شخص. وذكر بيان صادر عن مكتب بان،أمس الأحد، أن الأمين العام الأممي اجتمع بمواطنين من هايتي تضرروا من الإعصار خلال زيارته البلاد، يوم السبت. وقال كي مون، حيث زار هاييتي يوم السبت، ”إنني أشعر بخيبة أمل إزاء استجابة المجتمع الدولي وأدعو الجهات المانحة الرئيسية إلى تقديم المساعدة”، مضيفا خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس المؤقت لهايتي، جوسوليرم بريفير ”إن الكارثة التي ضربت هذا البلد لا توصف”. وأكد أن الأممالمتحدة ستستنفر جهودها لتوفير الدعم المالي والصحي من أجل وقف وباء الكوليرا الذي بدأ بالتفشي عقب الإعصار، ومساعدة ذوي الضحايا. وأضاف أن المنظمة الدولية ستنشئ صندوقًا خاصًّا من أجل مكافحة الوباء. وكان مكتب تنسيق الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة وجه، الاثنين الماضي، نداءً عاجلًا إلى دول العالم لإرسال مساعدات إنسانية بقيمة 119 مليون دولار أمريكي، لإغاثة 750 ألف مواطن هايتي خلال الشهور الثلاثة المقبلة. وتسبب إعصار ”ماثيو” الذي ضرب منطقة الكاريبي، الأسبوع الماضي، بأكبر أزمة إنسانية في هايتي، منذ زلزال العام 2010، في وقت كانت تواجه فيه البلاد بالفعل زيادة في عدد حالات الإصابة بالكوليرا وانعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية. وارتفعت حصيلة ضحايا إعصار ”ماثيو” إلى نحو 900، معظمهم في هايتي. استهداف مدمرات أمريكية مجددا بصواريخ في باب المندب أعلن مسؤولون في الجيش الأمريكي أن عدة صواريخ اطلقت من أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن صوب ثلاث سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر في ثالث محاولة من نوعها منذ الأربعاء الماضي، دون أن تصيب أيا منها. ولم يحدد مسؤول عسكري أمريكي عدد الصواريخ التي أطلقت باتجاه السفن الحربية، فيما قال مسؤول آخر في وزارة الدفاع الأمريكية ”أخذنا علما بالتقارير، ونحن بصدد تقييم الوضع، كل سفننا وطاقمها آمنة ولم تتعرض لأذى”. وكانت المدمرة الأمريكية ”يو إس إس ماسون” تعرضت لهجمات صاروخية فاشلة يومي الأحد والأربعاء الماضيين من دون وقوع أضرار. ونفى الحوثيون مسؤوليتهم عن قصف المدمرة الأمريكية قبالة سواحل اليمن. البنتاغون أعلن الخميس أن الولاياتالمتحدة قصفت مواقع رادار للمتمردين الحوثيين في اليمن بهدف ”حماية” سفنها، موضحا أنها لا تسعى إلى الانخراط بشكل أكبر في الحرب التي تشهدها البلاد.