أكدت سلطات "هايتي" أن عدد ضحايا الإعصار ماثيو الذي اجتاح البلاد بلغ نحو ألف قتيل، مشيرة الى ان العدد مرشح للزيادة خصوصا مع تفشي مرض الكوليرا الامر الذى أدى بالسلطات لدفن القتلى في مقابر جماعية، في حين تقطعت السبل بالآلاف في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية جراء الإعصار المدمر. كما أحدث الإعصار دمارا كبيرا، وتسبب أيضا في إتلاف 80% من المحاصيل الزراعية وفي تحويل كل المنازل تقريبا وعلى مسافة أميال إلى ركام وحطام. وذكر الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أن بعض البلدات والقرى في هايتي "شطبت من على الخريطة، ودمرت المحاصيل والاحتياطي الغذائي، وتضررت 300 مدرسة على الأقل"، فيما أطلقت المنظمة الأممية مناشدة لجمع 119 مليون دولار لتوفير مساعدات ضرورية لنحو 750 ألف شخص في جنوب غرب هايتي التي تعاني من وطأة اجتياح مباشر للإعصار ماثيو. وقالت الأممالمتحدة في مناشدة للمانحين لمدة ثلاثة أشهر إن الأموال ستستخدم في توفير الغذاء ومياه الشرب النظيفة والمأوى للأكثر عرضة للخطر بعد أن تسبب الإعصار في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالمحاصيل وألحق أضرارا بالبنية التحتية الأسبوع الماضي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية إرسال مليون لقاح مضاد لفيروس الكوليرا إلى هايتي، وحذرت من تفشي الوباء في ظل غياب المياه الصالحة للشرب وتدمير شبكة الصرف الصحي. وقال خبير الكوليرا بمنظمة الصحة العالمية دومينيك ليجروس في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الأربعاء قبل السفر إلى بورت أو برنس "اتُخذ أمس قرار إرسال مليون جرعة إضافية ولدينا خياران لاستخدامهما، يمكننا استخدام الإستراتيجية الكلاسيكية بإعطاء جرعتين وبالتالي سنغطي نصف مليون شخص، ويمكننا أيضا تنظيم حملة الجرعة الواحدة وهو ما سيكون أسهل وسيساعد في تغطية مليون شخص". وأضاف أن من أصيبوا بالكوليرا بالفعل يحتاجون للعلاج، لكن ربع المراكز الصحية في المنطقة الجنوبية الأكثر تضررا من الإعصار في هايتي دُمرت أو لحقت بها أضرار جسيمة.