طالبت قرابة ألف 1000 عائلة تقطن الحي القصديري بمزرعة الشراڤة منذ 25 سنة، السلطات الولائية، بإدراجها في قائمة المرحلين خلال العملية الجارية لإعادة الاسكان، من أجل تخليصها من الوضعية السكنية الكارثية تحت سقف الأميونت وغياب أدنى متطلبات العيش الكريم، حيث ما لبث أن أعلن زوخ عن إدراج بلدية الشراقة في قائمة المرحين خلال المرحلة الأخيرة من العملية ال 21 الجارية حتى تزايدت وتعالت أصوات المطالبين بالسكن الاجتماعي من هذا الحي. ناشدت 1000 عائلة تقطن الحي قصديري الكائن بإحدى مزارع بلدية الشراڤة، غرب الجزائر العاصمة، السلطات الولائية لانتشالهم من الوضع السكني الحالي الذي وصفوه بالكارثي، خاصة أن هذه العائلات تعيش في هذا الوضع منذ 25 سنة كاملة، دون أن تلتفت لوضعيتها المزرية أي جهة أو تشملهم أي عملية ترحيل كباقي البلديات، لاسيما المتواجدة بالجهة الشرقية للعاصمة التي تعد - حسبهم - المستفيد الأول، فيما تم تركهم في ذيل القوائم والترتيب الولائي للمرحلين، حيث ما إن أعلن زوخ والي العاصمة عن إدراج عائلات من بلدية الشراڤة في قائمة إعادة السكن في المرحلة الأخيرة الجارية من العملية ال21، حتى سال لعاب الألف عائلة التي تقطن السكنات الفوضوية المشيدة وسط إحدى مزارع البلدية وتعالت أصوات المطالبين بالترحيل، شأنهم شأن نظرائهم من ذات البلدية، كون المعاناة واحدة، مؤكدين تحمل تبعات العيش تحت ألواح الصفيح الذي تسبب للكثيرين منهم في الإصابة بعدة أمراض، دون الحديث عن انتشار المياه القذرة بين مسالك هذا الحي نظرا للربط العشوائي لشبكة الصرف الصحي ببيوتهم، وحتى المياه الصالحة للشرب التي يضطرون لجلبها بطرق غير قانونية. بينما امتدت معاناتهم مع نقل قارورات غاز البوتان طيلة ربع قرن من أجل ضمان التدفئة، لاسيما خلال فصل الشتاء الذي تعرف المنطقة قساوته. ويذكر أن هذا الحي تشكل خلال الحقبة السوداء التي عاشتها الجزائر عبر كامل ولاياتها، حين هربت العديد من العائلات من جحيم الأعمال الارهابية، واضطرت إلى تشييد تلك البيوت الفوضوية، متحملين معاناة العيش في هذه الظروف المزرية بعدما تخلوا عن منازلهم التي كانت عرضة للتخريب. وتعالت هذه المرة أصوات المطالبين من قاطني الحي بالحصول على سكنات الكرامة التي طالما انتظروها، بمجرد أن تم إدراج ترحيل حي فوضوي من بلديتهم في قائمة المرحلين خلال العملية الجارية لإعادة الاسكان، مؤكدين أن مطالبهم وشكاويهم المتعددة التي طالما ناشدوا بها المصالح المحلية الممثلة في رئيس البلدية لم تأت بنتيجة في انتظار التفاتة الولاية لوضعيتهم وترحيلهم قريبا، خاصة أن والي العاصمة عبد القادر زوخ أكد في عديد المرات أنه لا وجود لبيت الصفيح سنة 2017، معلقين آمالهم على تصريحات المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة البلاد في الاستفادة من سكن لائق يحفظ كرامتهم، بدل المعاناة اليومية التي يتجرعونها في بيوت قصديريه تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم.