صوّت البرلمان الأفغاني لسحب الثقة من وزير الخارجية ووزيرين آخرين، لإخفاقهم في تقديم إحاطة وافية عن الإنفاق المتعلق بميزانية التنمية الخاصة بوزاراتهم. وأعلن رئيس مجلس النواب عبدالرؤوف إبراهيمى، أمس السبت، عن تنحية وزير الخارجية صلاح الدين ربانى، ووزير الأشغال العامة محمود بليغ، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل نسرين أورياخيل من مناصبهم عقب التصويت، حسبما ذكرت وكالة أنباء ”خامه برس” الأفغانية. وطالب البرلمان الأفغاني رئيس البلاد أشرف غانى بتقديم مرشحين جدد لشغل المناصب، وجاء ذلك في الوقت الذي تعانى فيه أفغانستان من أزمة اقتصادية خانقة في ظل الحرب التي تخوضها ضد حركة ”طالبان”. وعلى الصعيد الأمني وقع انفجار داخل قاعدة باغرام الأمريكية في أفغانستان، فجر أمس السبت، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 14 آخرين بجروح. وفق ما ذكر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس السبت. وقالت وكالة ”خاما” المحلية الأفغانية أن الانفجار وقع صباح السبت مخلفا ضحايا دون ذكر تفاصيل إضافية. وقالت بعثة الدعم الحازم التي يقودها حلف الناتو في بيان: ”وقع انفجار في مطار باغرام، حيث توجد أكبر قاعدة جوية عسكرية أمريكية في إقليم باروان وسط أفغانستان اليوم السبت”، فيما لم تحدد جنسيات الضحايا. وأضافت المهمة ”أنّ هناك خسائر بشرية، مشيرة إلى أن ”قوات الحماية والفرق الطبية تتعامل مع الموقف، والتحقيق في الحادث. وقال عبد الشكور قدوسي، حاكم باغرام، إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص قُتلوا، كما أصيب 13 آخرين في الانفجار، الذي قال إنه وقع قرب قاعة للطعام. من جهتها، أعلنت حركة طالبان، أمس السبت، على لسان المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، مسؤوليتها عن الانفجار، الذي وصفته بأنه ”تفجير انتحاري”. ويعكس هذا التفجير مدى تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، بعد نحو عامين على إعلان حلف الناتو نهاية العمليات القتالية في أفغانستان. ولا يزال أكثر من 12 ألف جندي غربي، نحو 10 آلاف منهم أمريكيون، في أفغانستان، في إطار عملية ”الدعم الحازم” لتدريب ودعم القوات الأفغانية في مواجهة المتمردين هناك. يذكر أن انتحاريا على متن دراجته النارية فجّر نفسه في ديسمبر 2015، قرب القاعدة، ما أدى إلى مقتل 6 جنود أميركيين، في أحد أكثر الهجمات دموية ضد العسكريين الأجانب في البلاد.