توفي أول أمس الفنان المصري الكبير محمود عبد العزيز عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد صراع مع المرض. وأكدت مصادر أن الحالة الصحية للفنان محمود عبد العزيز، تدهورت بشدة خلال اليومين الماضيين وفشل الأطباء في التعامل معها. وقالت المصادر أن الفنان المصري كان يعاني من نقص نسبة الهيموغلوبين في الدم، كما يعاني من وجود أنسجة داخل الفم أدت لتورم باللثة، وتمت إزالته جراحياً، لكنه ظل يعاني من مشاكل في التنفس. ومحمود عبد العزيز من مواليد 4 جوان 1946 في الإسكندرية، وتخرج من كلية الزراعة، وظهر لأول مرة في مسلسل الدوامة في أوائل السبعينات، ثم شارك في فيلم الحفيد عام 1974، وبعدها توالت بطولاته السينمائية. ولد في حي الورديان غرب الإسكندرية وكان ينتمي إلى أسرة متوسطة، والتحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية وبدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بالكلية. في عام 1982 بدأ محمود عبد العزيز بطولاته بفيلم ”العار”، ”العذراء والشعر الأبيض”، و”تزوير في أوراق رسمية”، و”الكيف” ثم دور عميل المخابرات في فيلم ”إعدام ميت”. وفي منتصف الثمانينات قدم دور رأفت الهجان في المسلسل التليفزيوني الذي يحمل نفس الاسم وهو من ملف المخابرات المصرية. بلغ عدد أفلام محمود عبد العزيز نحو 84 فيلماً، قام فيها بدور البطولة، بينما أخرج فيلماً واحداً هو ”البنت الحلوة الكدابة”. وقد تنوعت هذه الأفلام ما بين الرومانسية والكوميديا والواقعية. ونعت محافظة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وفاة الفنان المصري الكبير محمود عبد العزيز، حيث نشرت محافظة المهرجان في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك رسالة تعزية جاء فيها ”وإثر هذا الخبر الحزين تتقدم إدارة المهرجان وعلى رأسها المحافظ إبراهيم صديقي بخالص التعازي للأسرة الفنية المصرية خاصة والعربية عامة ولعائلة الراحل وعلى رأسها زوجته الإعلامية الكبيرة بوسي شلبي، وتنحني محافظة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أمام المسار الكبير لهذا الفنان الذي ترك بصمة كبيرة عبر أعماله الخالدة وأخلاقه الرفيعة، وستبقى أعماله دون شك في أذهان كل عشاق الشاشة الصغيرة والكبيرة، لأنه ليس من السهل نسيان ”رأفت الهجان” و”القبطان”.