* وعود ترحيلهم تبخرت منذ 19 شهرا أحدثت التصريحات الأخيرة لوالي العاصمة عبد القادر زوخ، حالة من الغليان وسط سكان الأقبية الذين لم تشملهم عملية الترحيل بعد، والذين انتظروا سنتين من أجل أن تشملهم العملية، غير أنه لا جديد يذكر إلى غاية التصريح الأخير لوالي العاصمة الذي أعلن فيه عن الشروع في ترحيل سكنات الضيق والأقبية، ما أحيا فيهم الأمل ودفعهم إلى الاستعجال في نقلهم إلى شقق الكرامة.
استعجلت حوالي 170 عائلة تقطن الأقبية بحي 5 جويلية في المنطقتين ال3 و6 المتبقية من سكان هذا المحور ببلدية باب الزوار، شرق العاصمة، المصالح الولائية وعلى رأسهم عبد القادر زوخ، ترحيلهم في القريب العاجل، مطالبين بإدراج أسمائهم في القائمة المعدة لإطلاق العملية ال22 المنتظرة قريبا، بعد أن طال انتظارهم ل30 سنة من المعاناة مع الأقبية. أكد قاطنو الأقبية بحي 5 جويلية ببلدية باب الزوار، فقدانهم للصبر وعدم التحمل لمزيد من السنين، في ظل تلك الظروف السكنية المزرية والمعاناة مع الكثير من الأمراض في تلك الأقبية المتآكلة والمليئة بالرطوبة، مستعجلين مصالح زوخ إدراجهم في القائمة الإسمية التي تعكف دائرة الترحيل على إعدادها تحضيرا للعملية ال 22 من إعادة الإسكان، بعد إنهاء الشطر الرابع من العملية ال21 المنتظرة خلال هذا الأسبوع، لتتفرع الولاية للعملية القادمة، التي يطالبون بإدراجهم فيها، عقب أن قامت ذات الجهة ومنذ أخر عملية مست محور الأقبية ببلديتهم بترحيل جيرانهم بالمنطقة رقم 1، 2 ، 4 و5 منذ 19 شهرا، بينما بقي هؤلاء يصارعون المعانة مع السكن في الأقبية المتآكلة منذ قرابة 30 سنة، مع وعود قطعتها لهم البلدية بترحيلهم في العملية ال 21، التي تشرف على الانتهاء دون إدراجهم في قائمة المرحلين. وفي ذات السياق أكد سكان الأقبية بحي 5 جويلية المتبقين، والبالغ عددهم حوالي 170 عائلة، تنقلهم المتكرر في كل مرة إلى مقر البلدية بباب الزوار، ومقر الدائرة الإدارية لمقاطعة الدار البيضاء لمقابلة مسؤوليها والحصول على الرد الشافي لمطالبهم بالترحيل، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، ليتنقلوا لمقر الولاية وسط العاصمة. وقد ردت عليهم مصالح زوخ لدى استقبالهم بأنهم مقيدين في برنامج الترحيل، وقد تم التمحيص وقبول ملفاتهم ولم يبق سوى ترحيلهم بعد برمجتهم في المرات القادمة. وباعتبار معاناتهم تتفاقم خاصة بحلول فصل الشتاء، حيث تزداد نسبة الرطوبة بالأقبية وتأزم صحة الكثير منهم، وكذا تسرب مياه الأمطار إليهم لدرجة أن المعنيين بالتسريبات يسيرون بالأحذية البلاستيكية الطويلة بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار بأرضية الأقبية، وقد راسلوا زوخ في ال26 من شهر أوكتوبر الماضي ليشكو فيه حالهم ويطالبو بإدراج أسمائهم في قائمة المرحلين في العملية القادمة ولم يتم الرد عليهم لغاية كتابة هذه الأسطر، بينما وعدهم في وقت سابق ”المير ” بمتابعة ملفاتهم بترحيلهم في المرات القادمة، فيما رد عليهم الوالي المنتدب للدار البيضاء في رابع زيارة لهم أنه لا يدري إن كانوا مبرمجين في المرة القادمة أم لا، غير أنه متأكد من أمر ترحيلهم عاجلا أم آجلا. لبقى مطلبهم الأخير التعجيل بترحيلهم لسكنات الكرامة التي طالما انتظروها.