سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القضاء على إرهابي وإصابة آخرين بجروح ومحاصرة 10 عناصر إرهابية بعين الدفلى في رد سريع لقوات الجيش على عملية اغتيال جنديين وسائق سيارة أجرة ببلدية طارق بن زياد
كشف مصدر عسكري ل”الفجر” أن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت فجر أمس الإثنين، من القضاء على إرهابي خطير، وإلحاق إصابات بليغة بعدد من الإرهابيين بالقرب من بلدية طارق بن زياد، بولاية عين الدفلى، كما تمكنت من استرجاع بندقية رشاشة من نوع كلاشنيكوف وكمية معتبرة من الذخيرة الحية. بحسب ذات المصدر، فإن قوات الجيش سارعت إلى مباشرة عملية تمشيط واسعة النطاق مست بلديات برج الأمير خالد، طارق بن زياد، الحسانية وجمعة أولاد الشيخ، لمطاردة وملاحقة عناصر مجموعة إرهابية أقدمت ليلة الأحد إلى الإثنين، على اغتيال 3 أشخاص ذبحا، من بينهم جنديان عمراهما 22 و25 سنة، في حاجز مزيف بالقرب من بلدية طارق بن زياد، بولاية عين الدفلى، حيث باغتت المجموعة الإرهابية، الضحايا على مستوى الطريق الوطني رقم 14، وبالتحديد بمحاذاة السد المائي، عندما كان الجنديان متوجهان بمعية سائق سيارة أجرة، نحو الثكنة القريبة من موقع الحادث. ومباشرة بعد اكتشاف الحادث من طرف بعض المواطنين الذين كانوا يعبرون المنطقة، وبعد إبلاغ مصالح الأمن، استنفر الجيش الشعبي الوطني قواعده وباشر عملية تمشيط واسعة النطاق لا تزال متواصلة حتى الآن، وقد أفضت إلى القضاء على إرهابي في العقد الرابع من العمر، تم نقل جثته إلى المستشفى لتحديد هويته، كما تمكنت قوات الجيش من إصابة عدد من العناصر الإرهابية بجروح بليغة، ولا تزال عملية ملاحقة ومحاصرة أفراد هذه المجموعة الإرهابية متواصلة. وقد تم استقدام عناصر إضافية من العسكر لتطويق بعض المنافذ التي يمكن أن يستخدمها الإرهابيون للفرار، كما تم قطع شبكة الهاتف النقال منذ ليلة أمس، في معظم البلديات الغربية لولاية عين الدفلى لمنع أي اتصالات بين الإرهابيين فيما بينهم. وأفاد المصدر أن عدد أفراد هذه المجموعة الإرهابية يتراوح بين 5 و10 إرهابيين، ينشطون بجبال عين الدفلى، وأن قوات الجيش الشعبي الوطني تشن عملية تمشيط واسعة النطاق على مستوى الشريط الحدودي بين ولايتي عين الدفلى وتيسمسيلت، خاصة بسلسلة جبال عمرونة الواقعة بثنية الأحد بتيسمسيلت على الحدود مع عين الدفلى، مدعمة بمعدات آلية وفرق للمشاة ومروحيات تقوم بقصف المواقع المشبوهة. وكانت قوات الجيش قد قضت بتاريخ 29 جانفي الماضي، على 4 إرهابيين ببلدية وادي الجمعة، بولاية عين الدفلى، على إثر عملية بحث وتمشيط بضواحي منطقة أولاد حميدة، بسوق العطاف، ببلدية واد جمعة بالقرب من الحدود مع إقليم ولاية المدية، حيث سمحت العملية باسترجاع 3 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، و6 مخازن ذخيرة، و3 قنابل يدوية ونظارتي ميدان وكمية من المؤونة وأغراض أخرى. مصدر أمني: عملية اغتيال الجنديين وسائق سيارة الأجرة تحمل بصمات القاعدة وليس داعش من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني محلي مطلع ل”الفجر”، أن عملية اغتيال جنديين وسائق سيارة أجرة ببلدية طارق بن زياد، بولاية عين الدفلى، يحمل بصمات تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وهو التنظيم الإرهابي الذي سبق له وأن تبنى عملية اغتيال 9 جنود بتاريخ 19 جويلية 2015، بمنطقة جبل اللوح بسوق العطاف، بولاية عين الدفلى، وأوضح أنه من المنتظر أن يتبنى ذات التنظيم في الساعات المقبلة عملية الاغتيال، مفندا أن تكون للمجموعة الإرهابية أي علاقة أو ولاء لتنظيم ”داعش”.