قال مصدر أمني ل'' البلاد'' إن عملية تمشيط واسعة النطاق، باشرتها قوات الجيش بجبال طارق بن زياد جنوب شرق عاصمة ولاية عين الدفلى، استعملت فيها مروحيات وطائرات حربية· حيث لم تتأخر في قصف سلسلة تانوت 6 كيلومترات عن بلدية طارق بن زياد في سبيل تعقب مجموعة إرهابية يعتقد أنها تضم 25 إرهابيا يعملون تحت إمرة عبد المالك دروكدال أمير تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال أو ما بات يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب العربي وشوهدت تعزيزات أمنية غير مسبوقة في المنطقة التي عاشت ليلة الأحد إلى الاثنين الماضيين مقتل دركي وإصابة قائد كتيبة الدرك بإقليم طارق بن زياد في هجوم إرهابي نفذته ذات الجماعة الإرهابية التي كانت تبنت عملية اغتيال14جنديا بتاشنة قبل حلول شهر رمضان· وحسب مصادرنا فإن جثة الدركي المقتول عثر عليها تحت الأنقاض بفعل قوة مفعول القنبلة المدسوسة في غابة اتانوتا، حيث نقل إلى مستشفى خميس مليانة· وقد أضافت مصادرنا أن قائد كتيبة الدرك يصارع هو الآخر الموت بسبب خطورة الإصابة التي تلقاها على مستوى البطن والرأس· عملية تمشيط الجيش التي يشرف عليها قادة عسكريون من قيادة الناحية العسكرية الأولى، جاءت في أعقاب ورود معلومات عن تردد إرهابي تنظيم الجسدق بالجزء الجنوبي من عاصمة الولاية، حيث دخلت قوات الجيش مرحلة هامة من الحصار العسكري رغبة في القضاء على بقايا تنظيم دروكدال، الذي يواصل تسلله خلسة إلى البلديات المعزولة لابتزاز سكانها والاستيلاء على ممتلكاتهم عنوة تحت طائلة التهديد بالقتل· مع العلم أن نفس التنظيم كان قبل أيام قلائل فقد ثلاثة من أتباعه في كمين أمني ناجح بمنطقة عين بويحي غرب عاصمة الولاية، حيث تم استرجاع أسلحتهم النارية من نوع كلاشنكوف· وتبقى موقعة القضاء على عشرة إرهابيين من نفس التنظيم الإرهابي خير دليل على ضعفه ومحاولاته في تحقيق الصدى الإعلامي عن طريق اغتيال الرعاة ومواطني الأرياف·