اعتصم المئات من طلبة الأقسام النهائية للطور الثانوي عبر مختلف الشعب أمس، أمام مبنى مديرية التربية بوهران في حركة احتجاجية واسعة تنديدا بقرار وزارة التربية تعديل رزنامة امتحانات شهادة البكالوريا بتقليص أيام الامتحانات وهو ما رفضه التلاميذ جملة وتفصيلا. توافد صباح أمس المئات من التلاميذ من ثانويات الياجوري ومصطفى هدام والعقيد لطفي وابراهيم التازي وطلعة ببلقايد وغيرها للتعبير عن رفضهم للتوقيت الدي حددته وزارة التربية لاسيما بالنسبة للمواد الأساسية التي يرى التلاميذ أنها لا تناسبهم لاسيما وأن فترة الامتحانات تتزامن وشهر رمضان ما يتطلب مجهود فكري. وبحسب التلاميذ المحتجين أمس ل”الفجر” فإن التوقيت الذي حدد في رزنامة مادة المحاسبة قلص من 4 ساعات إلى 3 ساعات وهو مالم يهضمه التلاميذ الدين طالبو بإعادة النظر، كما أكدت إحدى التلميذات بشعبة العلوم التجريبية أن تقليص التوقيت الزمني في شعب أساسية على غرار الرياضيات والعلوم كونها ذات أهمية ومعامل مرتفع تتطلب تركيز وتوقيت إضافي منوهين أن التوقيت السابق غير مناسب بالتوقيت الجديد وأكد آخرون أنهم يرفضون أن يكونون حقل تجارب سيئة. وبحسب تصريح مئات المحتجين كما أشار العديد منهم عن نقص فادح في الأساتذة لاسيما الرياضيات والإنجليزية وعدم إدراكهم للفهم بسبب افتقار خبرة بعض الأساتذة بحسب تصريح التلاميذ. وأكد العشرات من التلاميذ أنهم متمسكين بالمطالب والاحتجاج اليومي إلى غاية تلبية المطالب مؤكدين أن إعادة النظر في الرزنامة يعد حق مشروع بالنسبة لهم يأتي هذا في الوقت الذي أشارت مصادر عليمة ”للفجر” أن مدير التربية للولاية استقبل وفود عن ممثلي التلاميذ لشرح الأمر والإصغاء لمطلبهم، في حين تنوي الجهات المعنية لإطارات بمديرية التربية تنظيم جلسات لطرح الأفكار وصياغة المطالب وفق لأرضية تتناغم والابتعاد عن الانزلاقات الخطيرة والحوار البناء لتجنيب الزج بالتلاميذ في صراعات تريد بعض الأطراف إقحامهم لضرب استقرار المنظومة التربوية. منوهة أن الرزنامة المحددة من طرف الوزارة الوصية في صالح التلاميذ وتتناغم وتطلاعاتهم ناهيك عن التخفيف من عبئ وحجم المواضيع وأن الامتحانات تمت بالتشاور مع مختلف الأطراف بما فيها أولياء التلاميذ. ودعا مدير التربية سليماني ارزقي التلاميذ إلى العودة إلى مقاعد دراستهم وعدم تضييع الوقت للتحصيل الفكري والعلمي وأن الوزارة تقف إلى جانبهم لكن بالطرق السلمية دون اللجوء إلى الشارع واتخاد الطرقات منبرا لهم وذلك من خلال تنظيم جلسات بيداغوجية. للإشارة الحركة الاحتجاجية طوقتها مصالح الأمن التي حضرت بقوة إلى عين المكان وسط تنديدات الطلبة المقبلين على البكالوريا.