جدد تلاميذ معنيون برزنامة امتحانات البكالوريا الجديدة في وهران، الأربعاء، احتجاجهم ضد ما تضمنته هذه الأخيرة من تعديلات في التوزيع الزمني لبرنامج هذا الامتحان المصيري، حيث رفض تلاميذ كل من مؤسسة المستقبل وطمار بمنطقة بئر الجير الدخول إلى أقسامهم، قبل أن يزحفوا نحو ثانوية الشيخ ابراهيم التازي التي انطلقت بها أولى شرارة الغضب، الاثنين الماضي، وينظموا برفقة عدد من تلامذتها تجمعا أمام بوابتها الخارجية في حدود الساعة العاشرة صباحا. كما أفاد البعض بوجود تواصل بين زملاء مختلف ثانويات مدينة وهران، مؤكدين على انتقال صدى الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها طلاب الثانوي المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا نهاية السنة الدراسية الجارية من ثانوية ابراهيم التازي، إلى جارتها عبد القادر الياجوري، ثم حمو بوتليليس وثانوية العقيد لطفي، وهذا في اليوم الأول، لكن وبسبب التهاطل الغزير للأمطار التي عرفتها الولاية الثلاثاء، أرجئت الانتفاضة في يومها الثاني، ليتقرر استئنافها واتساع رقعتها صبيحة الأربعاء، وهذا بانضمام أمواج جديدة من المحتجين الذين قدموا من ثانوية طمار في بئر الجير، وأيضا من مؤسسة المستقبل بمنطقة بلقايد، وتجمعوا أمام مقر ثانوية الشيخ إبراهيم التازي إلى جانب مجموعة من تلامذتها، كما قاموا لمدة نصف ساعة تقريبا بغلق الطريق المقابل لها، مرددين عبارات تندد بالرزنامة الجديدة للبكالوريا، وتدعو الوزارة إلى التمعن في قراراتها قبل أن تعلنها وتخلق جوا سابقا لأوانه من الضغط النفسي عليهم. كما يلتمس تطابق في تصريحات كافة التلاميذ المحتجين الذين تحدثت إليهم –الشروق - حول موقفهم من قرار تقليص فترة امتحانات بكالوريا دورة جوان 2017 إلى أربعة أيام بدل خمسة، بدعوى تزامنها مع شهر الصيام، حيث أكدوا على رفضهم المطلق للإجراء، مطالبين الوصاية بالعدول عنه قبل أن تتسع دائرة الاحتجاج أكثر، متسائلين عن الغاية التي تسعى الوصاية لتحقيقها من وراء هذه الرزنامة التي لا تخدم – حسبهم - مصلحة التلميذ في شيء، كما علّق آخرون: ماذا يعني إنقاص يوم واحد من البكالوريا ليخضع المترشح فيه للراحة، وهو الذي سيخلد إليها مباشرة في سائر أيام عطلة الصيف، في حين يفرض عليه ضغط كبير ببرنامج امتحانات مكتظ على غير العادة، وقد لا تستوعبه في الغالب طاقة التلميذ الذهنية ومقدرته التي تتراجع على التركيز تحت تأثير الصيام في أجواء الصيف، فيما أعلن تلاميذ أقسام نهائية على مستوى ثانوية إبراهيم التازي عن استعدادهم للذهاب بعيدا في ما يسمونه حقهم في التنديد ضد التلاعب بمصائرهم ومستقبلهم الدراسي، متوعدين بشن احتجاجات متواصلة قد تمتد من أمام الثانويات إلى مديرية التربية فمقر الولاية أو أكثر في حال عدم التماس استجابة سريعة لمطلب إلغاء رزنامة البكالوريا الجديدة.