* تطويق أمني وقوات مكافحة الشغب تفرق المتظاهرين تتواصل احتجاجات مئات العائلات المقصاة بمختلف جهات العاصمة لليوم الثالث على التوالي، خاصة بالمناطق الشعبية التي عرفت عمليات ترحيل كبرى لأحيائها، طلبا على تحريك ملفات طعونهم المودعة منذ سنتين كاملتين من الترقب والانتظار دون جديد يذكر، حيث لاتزال 750 طعن من أصل 13 ألف طلب تراوح مكانها لسنتين كاملتين، وهو ما أغضب عددا من العائلات في ظل ارتفاع عدد الطعون.
وتتواصل الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي ببعض مناطق العاصمة بهدف الضغط على مصالح الدوائر الإدارية لتحريك ملفاتهم المودعة والإفراج عن القوائم السكنية، خاصة حصص البلدية المعروفة ب 80 قائمة المتعلقة بسكنات الضيق، منها براقي، عين البنيان، الحمامات والرحمانية، ناهيك عن المقصيين من العملية الأخيرة التي عرفت فوضى عارمة وغضبا شعبيا إثر الزيارة الميدانية لوالي العاصمة أثناء إشرافه على منح 80 مفتاحا في إطار توزيع السكن العمومي الإيجاري. ونطم سكان الحي القصديري ”بال فوداغ” وحي ”سيمتار” التابع لبلدية عين البنيان، وكذا العائلات المقصاة من برنامج إعادة السكن ببلدية بولوغين، وقفة احتجاجية صاحبتها أعمال شغب ومشادات، إذ انتفض بعض شبان الأحياء المذكورة في وجه السلطات المحلية من أجل المطالبة بضرورة توزيع السكنات الاجتماعية. وقد أشعلت التصريحات الأخيرة للمسؤول الاول عن عاصمة البلاد عبدالقادر زوخ، موجة الاحتجاجات بالمناطق السالفة الذكر، إثر تماطل اللجنة المكلفة بدراسة الطعون والتدقيق فيها، حيث لاتزال الإحصائيات المصرح بها لأكثر من سنة تراوح مكانها. وكشفت المصالح الولائية، حسب تقارير اللجنة المكلفة بدراسة ملفات المقصيين على لسان والي العاصمة، أن مصالحها قبلت 750 ملف من أصل 13 ألف ملف أي رفض، ما يقارب 12 ألف و250 تم رفضها، وهو ما دفع إلى تحالف المقصيين، ملحين بإعادة النظر بملفاتهم مرة اخرى فيما تدخلت فرقة مكافحة الشغب لتفرقة المتظاهرين منعا من حدوث انزلاقات.