في وقت أنهت في أغلب أندية البطولة الوطنية عملية الاستقدامات الخاصة بالميركاتو الشتوي، لا يزال فريق اتحاد الحراش لم يضمن إلى حد الآن خدمات أي لاعب من أجل تغطية النقائص التي عانى منها طيلة مرحلة الذهاب، خاصة على مستوى خط الوسط والهجوم بسبب غياب الإدارة واختفائها عن الأنظار، لتثبت للمرة الألف أنها عاجزة عن تسيير النادي وتلبية متطلباته، دون نسيان مقاطعة العديد من اللاعبين التربص بسبب عدم نيلهم مستحقاتهم منذ الموسم الفارط. وكان من المنتظر أن يوقع صانع الألعاب حسين حروش في الصفراء أول أمس لعقد يمتد لموسمين، تفاجئ هذا الأخير بغياب إدارة النادي وعلى رأسها الرئيس محمد العايب الذي وعده بالحضور إلى ملعب المحمدية من أجل ترسيم الأمور، ما جعل اللاعب يغادر الملعب غاضبا ودخل مباشرة في مفاوضات متقدمة مع سريع غليزان في انتظار توقيعه في هذا النادي اليوم، وهي الصفقة التي كان يعول عليها المدرب بوعلام شارف من أجل تدعيم الصفوف قبل مرحلة العودة. من جهة أخرى، واصل الحارس الحراشي مصطفى زغبة مقاطعته للتدريبات الجماعية منذ مباراة أهلي البرج في ثمن نهائي كأس الجمهورية، حيث غادر إلى مسقط رأسه دون رجعة بسبب عدم تلقيه أمواله العالقة منذ 9 أشهر ويأسه من الوعود الكاذبة التي قدمها له الرئيس محمد العايب وقام زغبة بغلق هاتفه وغاب عن الشطر الأول من التربص الشتوي في تيبازة، حيث يرفض العودة حتى تسوى وضعيته. وقد تنقل سكرتير الفريق حنون إلى مدينة مسيلة لمحاولة إقناع زغبة بالعودة لكن محاولته باءت بالفشل لإصرار الحارس على موقفه، حيث رفض العودة حتى تسوى وضعيته مؤكدا بأنه قد ضاق ذرعا بالوعود التي تلقاها دون أن تجسد على أرض الواقع.