واصل لاعبو إتحاد الحراش ومدربهم بوعلام شارف صنع «السوسبانس» من خلال مقاطعة تدريبات «الصفراء» لليوم الثاني على التوالي، ما أحدث حالة من الطوارئ في البيت الحراشي بخصوص هذه القضية التي حركت أنصار الفريق الذين أبدوا تخوفهم من إمكانية تأثير هذه القضية على تحضيرات الفريق، الذي يستعد لإنهاء الموسم الذي لم يتبق منه سوى 6 جولات في المرتبة الثانية على الأقل بعدما كان يطمح للتتويج باللقب، وما يبعث على القلق أكثر هذه المرة حسب المقربين من بيت صاحب الوصافة هو رغم مرور الفريق من قبل بمثل هذه الأزمات، قرار مقاطعة التدريبات هذه المرة جاء من المدرب ولاعبيه دفعة واحدة، وهو ما ينذر بأن هذه الأزمة الخانقة قد تعصف بمستقبل أصحاب اللونين الأصفر والأسود إن لم تسارع إدارة العايب في إيجاد المخرج المناسب منها. شارف علم بمقاطعة اللاعبين وحتى هو ضاق ذرعا من الإدارة وبينما كان البعض يتحدث في وقت سابق عن إمكانية مقاطعة اللاعبين للتدريبات جاءت مقاطعة شارف الذي أسر لمقربيه أنه كان متيقنا بأن اللاعبين لن يحضروا حصة الاستئناف، مؤكدا لهم أنه هو الآخر ضاق ذرعا من وعود إدارة العايب، سيما وأنه لم يتحصل على أجرته طوال السبع أشهر السابقة، ليفتح النار على الإدارة بخصوص عدم تسوية مستحقاتهم المالية إلى حد الساعة وهو ما زاد من غضب شارف أكثر. شارف يشترط تحرك العايب وتسوية المستحقات للعودة واللاعبون أيضا.. وحسب المصدر نفسه، فإن شارف وبعدما منح برنامج العمل خلال فترة توقف البطولة واقتراحه على الإدارة إجراء تربص قصير اتخذ قرارا بالمقاطعة وعدم العودة إلا بعد تحرك الإدارة، وعلى رأسها الرئيس العايب في أسرع وقت من أجل تسوية مستحقاته رفقة اللاعبين قبل لقاء استئناف البطولة بوهران أمام المولودية المحلية في ال 6 من الشهر الداخل، ونفس الشيء أوضحه اللاعبون الذين قالوا أنهم لطالما لجأوا لهذه الطريقة للضغط على العايب وأنهم لن يقبلوا بوعود جديدة، وأن الوضع أصبح مقلقا وتأثير هذه قضية المستحقات عليهم أصبحت لا تطاق. «الكواسر» غاضبون بسبب مقاطعة شارف واللاعبين وحالة سخط شديدة على الإدارة أحدث قرار لاعبي ومدرب اتحاد الحراش بمقاطعة التدريبات أول أمس حالة من الطوارئ لدى أنصار الحراش الذين لم يفهموا شيئا، مما يحدث لفريقهم في الفترة الأخيرة، فإضافة إلى مجموعة التعثرات التي سبقت الفوز على الساورة في الجولة الماضية ومعها خرجة شارف الأخيرة، جاءت مقاطعة اللاعبين ومدربهم لتزيد مهمتم في ضمان المرتبة الثانية المؤهلة لرابطة الابطال الافريقية تعقيدا، وقد اختلفت آراء «الكواسر» بخصوص خرجة شارف خاصة أن الأمور بدت غامضة لهم في البداية. الأنصار سارعوا إلى الملعب صبيحة أمس للتأكد من الخبر وانتشر خبر غياب شارف ولاعبيه عن التدريبات بسرعة البرق في معاقل الصفراء، الأمر الذي ظهر جليا صباح أمس، أين شهد ملعب أول نوفمبر حضورا قويا للأنصار الذين راحوا يتأكدون من الخبر وأن السبب راجع إلى التقاعس في تسوية المستحقات عمت حالة من الغضب لدى الحراشيين الذين أكدوا بأن الإدارة وعلى رأسها وبدرجة أخص العايب الذي وجهوا له انتقادات واسعة، وحملوه مسؤولية ما يحدث في «الصفراء»، مؤكدين أن الرئيس أثبت فشله في تسيير الفريق رغم النتائج الجيدة التي حققتها التشكيلة إلى غاية الجولة الأخيرة. البعض يطالب بتغييرات على مستوى الإدارة كما لم يفوّت العديد من الأنصار في التأكيد بأن العايب بات لا يقدر على مجاراة طموح التشكيلة التي أظهرت قدرتها في التنافس على اللقب، وأوضح العديد من الأنصار أن العياب وإن لم يكن قادرا على توفير الأموال، فما عليه سوى الرحيل وأكدوا دعمهم لفكرة إلتحاق دحماني جيلالي وترؤسه ل«الصفراء» عند فتح رأس مال الشركة التجارية للفريق.