تتجه أنظار جماهير الكرة الأفريقية والعالمية صوب الغابون لمتابعة مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستنطلق اليوم في نسختها ال 31 بالمباراة الافتتاحية التي ستجمع بين منتخبي الغابون (الفهود) وغينيا بيساو على استاد ”أنجونجي” في العاصمة ليبروفيل. ويقود أوباميانغ المهاجم الخطير لبوروسيا دورتموند الألماني، هجوم المنتخب الغابوني الذي يضم بين صفوفه أيضا ديدييه ندونغ لاعب سندرلاند الإنجليزي، وماريو ليمينا لاعب وسط جوفنتوس الإيطالي. ولم يسبق للمنتخب الغابوني، الذي يلتقي أيضا منتخبي الكاميرون وبوركينا فاسو في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة، الحصول على لقب البطولة على مدار تاريخها الذي يمتد منذ عام 1957. ويُعول المدير الفني الإسباني خوسيه أنطونيو كماتشو، المدير الفني للمنتخب الغابوني، آمالًا كبيرة على نجم خط هجوم بروسيا دورتموند الألماني بيير إيمريك أوباميانغ، وماليك إيفونا مهاجم تياتغين الصيني، وثنائي الوسط ديدي ندونغ ولومينا على منح الافضلية للمنتخب في ظل الامكانيات التي يتمتعون بها . في المقابل يدخل المنتخب الغيني وكله امل على خلق المفاجاة واسقاط البلد المضيف وتثمثل أبرز نجوم المنتخب الغيني في إيفانيلدو كاساما، مهاجم كويمبارا البرتغالي، وإبراهيما كاساما، صانع ألعاب فريق إنتر كلوب الأنغولي. تشديدات أمنية مكثفة وتخوفات من أعمال تخريب وتنطلق فعاليات هذه النسخة الافريقية وسط مظاهر للأزمة الاقتصادية والسياسية في الغابون ومطالبات بعمليات التخريب. ودعا عدد من النشطاء في الغابون إلى عمليات تخريب احتجاجا على حكومة الرئيس علي بونغو، مما يثير أجواء من التوتر حول فعاليات هذه البطولة. وارتفعت نسبة البطالة في هذا البلد الواقع بغرب أفريقيا، إلى أكثر من 20 بالمئة، فيما توقفت عملية النمو الاقتصادي نتيجة انخفاض أسعار النفط عالميا. ورغم انخفاض أسعار تذاكر المباريات بشكل كبير، حيث تتراوح بين 80 سنتا أمريكيا إلى 63 دولارا، قد لا يكون شراء هذه التذاكر ضمن أولويات الكثيرين في هذا البلد البالغ تعداد سكانه 1. 7 مليون نسمة. وناشد بونغو، المعروف بشغفه لكرة القدم، المواطنين باستغلال هذه البطولة من أجل التضامن وجلب الهدوء إلى بلدهم الذي تعرض لانتفاضات عنيفة منذ إعادة انتخابه رئيسا للغابون. المصري جهاد جريشة حكمًا للمباراة الافتتاحية أسندت لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقى ”كاف” إدارة مباراة منتخب الغابون أمام غينيا بيساو فى افتتاح كأس الأمم الأفريقية إلى الحكم المصرى الدولى جهاد جريشة. ويساعد جهاد جريشة كل من عاشيق رضوان من المغرب ووليد أحمد من السودان وعلى المغفرلى من موريتانيا حكما رابعا.