تفتتح هذا السبت فعاليات الطبعة الحادية والثلاثين لكأس أمم إفريقيا بالغابون، وسط مظاهر للأزمة الاقتصادية والسياسية في هذا البلد ومطالبات المعارضة بعمليات تخريب، بعدما أبدت عدم رضاها عن الوضع العام الذي أصبح يُسير به الرئيس علي بونجو الدولة الغابونية، رغم المساعي الحثيثة التي يبذلها هذا الأخير من أجل إحتواء الظرف الراهن وتوجيه الرأي العام نحو مؤازرة منتخب بلادهم الذي يستعد لاحتضان الدورة بعد خمس سنوات منذ استضافتها رفقة البلد الجار غينيا الإستوائية، وهو الأمل الذي يحذو جميع المنتخبات الإفريقية المعنية بالمشاركة في دورة الغابون، التي تأمل في عودة الهدوء إلى هذا البلد لاحتضان عرس المونديال الإفريقي، الذي ستحضره كبار فرق القارة "السمراء"، على غرار الجزائر، الكاميرون، السينغال، مصر، غانا والبقية ممن صنعوا بصمتهم في المحافل السابقة، من أجل متابعة الإثارة والحماس سواء فوق أرضية الميدان أو المدرجات التي ستشهد هي الأخرى طقوس إحتفالية غريبة مثلما عوّدتنا عليه الجماهير الإفريقية في وقت سابق. وينتظر أن تشهد المباراة الافتتاحية للبطولة بين منتخبي الغابون (الفهود) وغينيا بيساو على ملعب "أنجونجي" في العاصمة ليبرفيل تواجدا أمنيا كثيفا، ولم يسبق للمنتخب الغابوني، الذي يلتقي أيضا منتخبي الكاميرون وبوركينا فاسو في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة، الحصول على لقب البطولة على مدار تاريخها الذي يمتد منذ عام 1957. ويبدو منتخبا الجزائر والسنغال هما الأكثر ترشيحا في المجموعة الثانية التي تضم معهما أيضا منتخبي تونس وزيمبابوي. ويبرز المنتخب الإيفواري، الذي تغلب على نظيره الغاني بركلات الترجيح في نهائي النسخة الماضية بغينيا الاستوائية في 2015 ، كأقوى المرشحين في المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات توغو والكونغو الديمقراطية والمغرب. ويخوض المنتخب المصري فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه منتخبات غانا وأوغندا ومالي.