الغابون قبلة عشاق الكرة بداية من اليوم ستكون الغابون بداية من اليوم قبلة عشاق الكرة الإفريقية، باحتضانها النسخة الواحدة والثلاثين من العرس الكروي القاري، الذي تعطى إشارة انطلاق فعالياته اليوم ويمتد إلى غاية الخامس من فيفري المقبل، وسط مظاهر للأزمة الاقتصادية والسياسية. ورغم أن السلطات الغابونية تراهن على النسخة الواحدة والثلاثين لجلب الهدوء والأمن في أعقاب الانتفاضات التي هزت البلد منذ إعادة انتخاب الرئيس بونغو، إلا أن التجارب السابقة تؤكد بأن كرة القدم كفيلة بإذابة الجليد، وتجاوز الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية، في قارة تتنفس كرة القدم وتعج دوراتها النهائية، بنجوم يصنعون أفراح وانتصارات أكبر الأندية الأوروبية، و قادرة على صناعة الفرجة في الملاعب الإفريقية، على أن يقص شريط البداية منتخب البلد المضيف بمواجهة فهود غينيا بيساو في العاصمة ليبرفيل وسط تواجد أمني مكثف. والجميل في دورة الغابون أن التنافس والندية ستبلغ أشدها على مدار ثلاثة أسابيع، لحضور جميع كبار القارة باستثناء منتخب نيجيريا الذي لم يتأهل و عودة «أسياد» القارة المنتخب المصري، الذي يسجل عودته بعد الغياب عن ثلاث دورات متتالية، كما أن المنتخبات الستة عشر أجرت تحضيرات في المستوى لخطف الأنظار والتربع على عرش القارة الكروي، بداية بفيلة كوت ديفوار التي ستطرح لقبها في المزاد، وتتواجد في رواق الأفضلية للحفاظ عليه، لامتلاكها جميع مقومات النجاح من خبرة وتجربة على هذا المستوى، ونجوم تزاوج بين البراعة الفنية واللياقة البدنية، في صورة أورييه وسيريدي وغرادال وكالو وغيرهم من اللاعبين الموهوبين، المطالبين بإخراج اللعب الجميل والتحلي بالفعالية، لأن الدورة تشهد حضور المنتخب الوطني بقيادة رياض محرز صانع الملحمة التاريخية لنادي ليستر سيتي في البريميير ليغ والذي يحمل آمال الجزائريين، لارتفاع معنوياته في أعقاب تتويجه بلقب أفضل لاعب إفريقي للعام، والمرتقب أن يلعب دور القائد لكتيبة ليكنس التي تضم نجوما بإمكانات ومهارات براهيمي وسليماني بن طالب سوداني ولو أن غياب تايدر في آخر لحظة قد يفسد حسابات الناخب الوطني الذي يراهن على تكامل وتضامن المجموعة في دورة كل التحديات، ولو أن المهمة تمر عبر النجاة من مجموعة الموت التي تضم نسور قرطاج بقيادة المحنك كاسبرجاك ومنتخب السنغال أحد أكبر المرشحين للتألق في الغابون، التي قصدها في ثوب متسيد القارة على لائحة الفيفا، والذي يملك منتخبا قويا وهجوما ناريا يقوده الثنائي سادبو ماني نجم ليفربول وكايتا بالدي مهام لازيو الإيطالي، في الوقت الذي يمنح الجانب البدني القوة الدفاعية لأسود التيرانغا بقيادة صخرة دفاع نابولي خاليلو كوليبالي. ولئن كان الخضر وأسود التيرانغا يملكان الحظوظ في تسيد مجموعة الموت، فإن وصيف النسخة السابقة منتخب غانا بقيادة الأخوين أيو ومتوسط ميدان جوفنتيس كوادو سيكون أبرز مرشحي المجموعة الرابعة التي تضم العملاق المصري صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بقيادة النجم محمد صلاح، ومنتخبي مالي و أوغندا اللذان يسعيان لخلط الأوراق وتفجير المفاجأة، وهو هدف صاحب الضيافة منتخب الغابون بقيادة المحنك الإسباني خوسي أنطونيو كاماتشو على دكة التماس والنجم بيير أمريك أوبامياغ مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني. وفيما تلعب منتخبات تونس والمغرب وبوركينافاسو والكاميرون بعيدا عن الضغط، فإن الطموح في التألق والرغبة في فرض الذات، قد تفرز معطيات مغايرة لما هو على الورق، خاصة وأن ملاعب القارة الإفريقية تمتلك خصوصيات كفيلة بظهور منتخب مفاجأة في صورة ما فعلته الرصاصات النحساية الزامبية في دورة 2012، أين اغتالت حلم عديد المرشحين. نورالدين - ت المجموعة الأولى اليوم بملعب ليبروفيل (سا 17:00) /الغابون - غينيا بيساو صراع مبكر بين الخبرة و الطموح يلتقي اليوم منتخبا الغابونوغينيا بيساو بملعب دو لاميتييه بالعاصمة ليبروفيل، في افتتاح مباريات الدورة 31 لنهائيات كأس أمم إفريقيا لحساب المجموعة الأولى، حيث يسعى الغابونيون لصناعة تاريخ جديد، وبلوغ قمة المجد، من خلال محاولة الاستثمار في تنظيم البطولة للمرة الثانية في ظرف 5 سنوات، بعد مساهمتهم في تنظيم النسخة (28)، مناصفة مع غينيا الاستوائية في 2012، لذلك يأمل منتخب الغابون مجددا في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لتحقيق الأمل الذي عجز عن تحقيقه، حيث يحلم ببلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه، خاصة وأنه يشارك في نهائيات «الكان» للمرة السابعة.ويراهن المدرب الإسباني أنطونيو كاماتشو، الذي عوض البرتغالي جورجي كوستا، المقال من منصبه العام الماضي، على اجتياز عقبة مقابلة التدشين لمواصلة المشوار التصفوي بأريحية، وإعطاء شحنة معنوية لكتيبته، وذلك بالاعتماد على عناصر تمتزج فيها الخبرة والطموح وينشط معظمها بالأندية الأوروبية، منهم برونو مانغا (كارديف سيتي) وليود باليون وآرون أبيندانغوي وجوهان أوبيانغ المحترفين في فرنسا، فضلا عن ثلاثة لاعبين فقط ينتمون للدوري المحلي، وأحدهما حارس مرمى، فيما ستولى النجم الشهير بيير إيميرك أوباميانغ لبورو سيا دورتموند الألماني مهمة الهجوم. طموح أصحاب الأرض سيواجهه تحد غينيا بيساو، التي تدرك بأن العبور للدور الثاني في البطولة يمر عبر محطة اليوم، ما يجعلها تأمل في تقديم عروض جيدة ومحاولة تفادي الهزيمة، ولو أن الهدف من هذه المشاركة، لا يعدو أن يكون إثبات الذات واكتساب الخبرة. ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن منتخب غينيا بيساو الذي يقوده المدرب المحلي باسيرو كاندي، مصمم على الوقوف الند للند في وجه منافسه، دون الاكتراث بنقص خبرة لاعبيه المحترفين الذين ينشطون في أندية صغيرة بأوروبا، وجلهم ضمن الدوري البرتغالي، لعل أبرزهم حارس المرمى جوناس مينديز، والمدافعين إريدسون ومامادو اندي وأوجستينو سواريز ولاعبي الوسط بوكوندي كا وزيزينيو، والمهاجمين سيسيرو المحترف في باكوس دي فيريرا البرتغالي وليوسيسيو سامي المحترف في تركيا. باسيرو وصف مواجهة اليوم بأصعب اختبار، لكنه بدا متفائلا بالخروج منه بأخف الأضرار، معتبرا الاضطرابات التي عرفتها الفترة الأخيرة من التحضيرات لا يمكن أن تؤثر على الروح الجماعية التي تشكل في نظره مفتاح النجاح وقوة كتيبته، مشيرا في ذات السياق إلى أن المستطيل الأخضر سيكون الفيصل بين الطرفين. م مداني الخضر في المركز الرابع في ترتيب المنتخبات الأكبر سنا جاء المنتخب الوطني في المرتبة الرابعة من حيث أعلى معدل أعمار لاعبيه، بين المنتخبات 16 المشاركة في نهائيات كأس افريقيا للأمم 2017. ويخوض الخضر الطبعة 31 من النهائيات القارية بتشكيلة معدل عمرها 26.9 عاما. ويتقدم الترتيب منتخب الطوغو (28.3 سنة) ويليه فريقا مصر والمغرب (27.4 سنة لكل منهما).من جهتهما، يحوز منتخبا ماليوغانا على أصغر معدل عمري في البطولة، حيث يبلغ 25.1 عاما. ترتيب المنتخبات حسب المعدلات العمرية 1. الطوغو: 28.3 عاما 2. مصر: 27.4 عاما //. المغرب: 27.4 عاما 4. الجزائر: 26.9 عاما 5. السنغال: 26.7 عاما 6. زيمبابوي: 26.6 عاما 7. جمهورية الكونغو الديمقراطية: 26.6 عاما 8. تونس: 26.4 عاما 9. غينيا بيساو: 26.1 عاما 10. الغابون: 26 عاما 11. كوت ديفوار: 25.8 عاما 12. بوركينافاسو: 25.8 عاما 13. الكاميرون: 25.7 عاما 14. أوغندا: 25.3 عاما 15. مالي: 25.1 عاما 16. غانا: 25.1 عاما. وأج المصري جريشة لإدارة اللقاء الافتتاحي عينت لجنة التحكيم على مستوى الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، الحكم المصري جهاد جريشة لإدارة اللقاء الافتتاحي، الذي سيجمع مساء اليوم منتخب البلد المنظم الغابون، بنظيره من غينيا بيساو. و سيقود المصري جريشة طاقما عربيا خالصا، لأن مساعديه في هذه المباراة هما المغربي رضوان عشيق، و السوداني وليد أحمد علي، و هو الثلاثي المرشح بقوة لتمثيل الصفارة الإفريقية في مونديال روسيا 2018، بعد نجاحه خلال المرحلة الثالثة من الاختبارات الانتقائية. أما بخصوص التحكيم الجزائري فإن المساعد عبد الحق إيتشعلي، سيكون حاضرا في الجولة الأولى ضمن طاقم سيتولى إدارة لقاء غانا و أوغندا يوم الثلاثاء القادم، تحت إشراف البوتسواني بوندو جوشوا، و كذا المساعد الثاني سافاري كابيني من الكونغو الديمقراطية، ليبقى حكم الساحة مهدي عبيد شارف خارج نطاق الخدمة إلى غاية قادم الجولات. عرس كروي وسط مخاوف أمنية سيكون الغابون المتواجد بإحدى زوايا غرب القارة السمراء اليوم قبلة عشاق المستديرة، ليس في القارة الإفريقية فحسب، بل في الأركان الأربع للعالم، و هذا بمناسبة إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الدورة 31 لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم. هذا العرس الكروي الذي غالبا ما يستقطب أنظار و اهتمام المتتبعين و أهل الاختصاص، و كذا صيادي العصافير النادرة، و إن وفرت له لجنة التنظيم بمساعدة الحكومة الغابونية كل ظروف النجاح، من حيث هياكل الاستقبال و الملاعب التي بنيت بمواصفات عالمية، إلا أن هاجس الجانب الأمني يبقى يلقي بظلاله على هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة، و التي توصف ب «المونديال الإفريقي»، و هذا بالنظر لهاجس الخوف من الأزمة الاقتصادية و السياسية في البلد المنظم الغابون، في ظل دعوة نشطاء سياسيون في هذا البلد إلى القيام بعمليات تخريبية، من باب الاحتجاج على سياسة الحكومة الغابونية برئاسة علي بونجو، على خلفية ارتفاع نسبة البطالة إلى أ كثر من 20 بالمئة، ناهيك عن تعطل عجلة الاقتصاد الغابوني بسبب انهيار أسعار النفط. للتذكير هذه التهديدات التي تم أخذها بعين الاعتبار، حتى و لو كان ذلك بعيدا عن الدوائر السياسية، و الخطابات الرسمية، تعد سيناريو مشابه لما عاشت على وقعه البرازيل قبل 3 سنوات، بمناسبة احتضانها لنهائيات مونديال 2014. و لضمان نجاح هذا العرس الكروي، لم يتوان الرئيس علي بونجو المعروف بشغفه لكرة القدم، في الطلب من الغابونيين باستغلال هذه التظاهرة الرياضية، لتحقيق التضامن الوطني و الهدوء، خاصة بعد الهزات التي تعرض لها البلد منذ اعادة انتخابه رئيسا للغابون..وينتظر أن تشهد المباراة الافتتاحية اليوم بين منتخب الفهود الغابونيةوغينيا بيساو، تعزيزات أمنية مكثفة.