برمجت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف تهريب 1200 سجين من سجن تازولت بباتنة واختطاف ال32 سائح ألماني في صحراء الجزائر عام 2003 وإطلاق سراحهم مقابل تلقي تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بقيادة عماري صايفي المدعو ”عبد الرزاق البارا” المضلي السابق في القوات الخاصة، المتابع فيه متهمين اثنين بجناية الانخراط إلى جماعة إرهابية مسلحة، تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص أو تعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر أو المس بممتلكاتهم وجناية نشر التقتيل والحرق العمدي والاختطاف والانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج وحيازة أسلحة وذخيرة بدون وجه حق. وعاد الملف من جديد إلى جنايات قضاء العاصمة بعد الطعن في الأحكام الصادرة في وقت سابق ضد ”ف.عمر” المكنى ”أسامة” و”ع.ياسين” المتهمان في قضية الحال كان إحداها الحكم عليهما غيابيا بالإعدام، ولدى امتثالهما بعدها أمام نفس الهيئة القضائية تمسك دفاعهما بضرورة إحظار أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال المضلي السابق عماري صايفي المدعو ”عبد الرزاق البارا” للإدلاء بأقواله في جلسة المحاكمة باعتباره المتهم الرئيسي في الملف غير أن المحامين وجدوا أنفسهم في آخر المطاف بعد 11 تأجيلا طال وقتها القضية مضطرين للتنازل عن ذلك بطلب من أحد موكليهم الاثنين وتأكيد رئيسة الجلسة لهيئة الدفاع بأنها معنية في هذا الملف بالمتهمين الاثنين فقط وليس ب”عبد الرزاق البارا”. وألقت مصالح الأمن حسب أوراق الملف على ”ف.عمر” المكنى ”أسامة” إثر كمين نصبته له القوات الخاصة وتم العثور بحوزته على رشاش من نوع كلاشينكوف، واعترف أثناء التحقيق معه بانطلاق نشاطه ضمن الجماعات الإرهابية بداية من شهر ديسمبر 1993 وأصبح محل بحث من مصالح الأمن لحيازته مناشير تحريضية، وأشار المتهم إلى أنه اتخذ من إحدى الإقامات الجامعية مكانا للاختباء، ليربط بعدها الاتصال بإرهابي من مدينة باتنة، نقله لجبل زاوين والتحق بعدة كتائب. وتكفل ”ف.عمر” حسب أقواله بالمساجين الفارين من سجن لامباز بباتنة وقام بتوزيعهم على الجماعات المسلحة كما شارك في عدة أعمال إرهابية بداية من 1994 والهجوم على عدة قرى بولاية باتنة وتجريد سكانها من بنادق الصيد، واختطاف مواطنين وعسكريين واغتيالهم إضافة إلى وضع قنابل في مقرات الأمن والدرك، ونصب حواجز مزيفة ومشاركته في 1999 مع ”عبد الرزاق البارا” في اغتيال 7 أفراد من الجيش والتقى مع المدعو ”أبو محمد اليمني” من جنسية مالية ممثل تنظيم القاعدة والمبعوث الخاص لأسامة بن لادن، وهو يمني الجنسية للاتصال بحسان حطاب وتعرف على مختار بلمختار المكنى ”بلعور” في 2001 وساهم في عملية اختطاف السياح الأجانب من صحراء الجزائر في 2003 مع ”البارا” كما عمل حسب إفاداته على توسيع نشاط جماعته الإرهابية إلى دول مالي والتشاد والنيجر.