أجلت محكمة الجنايات أمس الفصل في قضية رفقاء عماري صايفي المكنى عبد الرزاق البارا بسبب غياب دفاع أحد المتهمين، حيث تورط هؤلاء في عدة عمليات إرهابية على رأسها اختطاف السياح الألمان من صحراء الجزائر في سنة .2003 وتشير المعلومات المذكورة في التحقيق أن كل من (ن. عطية) (ق. عبد المجيد)، (ب. بن عاليا) (ب. عبد الباسط) كانوا على صلة قريبة بعبد الرزاق البارا. حيث كشف المتهم الرئيسي كيفية الهجوم على سجن لامباز بباتنة بتواطؤ من حارسين سهلا المهمة تمكنت على إثرها المجموعة المسلحة من تهريب 1200 سجين والاستلاء على كمية من مختلف أصناف الأسلحة وقنابل مسيلة للدموع، كما كشف ذات المتهم أنه تم توزيع هؤلاء المساجين بعد عملية تهريبهم على مناطق مختلفة في جبال باتنة، في حين أفاد متهم آخر في القضية أن معقلهم كان يستعمل كمركز لإيواء وعبور المساجين الفارين من سجن تازولت ليتم بعد ذلك تحويلهم لمناطق نشأتهم، وكشف أنه لاحظ أثناء تواجده ضمن الجماعات المسلحة في منتصف التسعينات وجود خلاف بين نبيل صحراوي أمير المنطقة وبين أمراد سرايا بسبب تطبيقه للتعليمات الصادرة عن الأمير الوطني للجماعة المسلحة الإرهابية عنتر زوابري، وتحدث المتهمون عن العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن والاستيلاء على سيارات رباعية الدفع وبيعها، كما كشف ملف الضبطية بناء على إفادات أحد المتابعين في القضية من سعي عماري صايفي لشراء قذائف إلا أنهم وقعوا بعد دخولهم التراب التشادي في اشتباكات مع وحدات الجيش التشادي أسفرت في اليوم الموالي على إيقافهم، وصرح المتهم(ق. عبد المجيد) أثناء التحقيق أنه تم اختطاف 32 سائقا أوروبيا من صحراء الجزائر بمحض الصدفة ولم يتم التخطيط للعملية وتم إطلاق الرعايا بعدها مقابل فدية قدرت ب 5 مليون أورو دفعتها السلطات الألمانية لعبد الرزاق البارا استعملت لشراء أزيد من 600 قطعة سلاح.