كاد شاب في العقد الثاني من العمر يضع حدا لحياة جاره بالكاليتوس في الجزائر العاصمة، بالاعتداء عليه بواسطة سيف في الرأس تسببت له في كسر بالجمجمة وشلل باليد، نتيجة ضربة ثانية تلقاها بالكتف لمجرد مطالبته بالكف عن التلفظ بسوء الكلام بالحي الذي يقيمان به. وتسبب ”ا.ي” 23 سنة، المتهم في الملف الذي امتثل بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، لجاره الضحية في جروح خطيرة، حسب تقرير الخبرة الطبية من خلال إحداث له كسر على مستوى الجمجمة وإصابته بشلل بيده نتيجة الاصابة التي تلقاها في كتفه، وحررت له شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل مدة 30 يوما وإخضاعه لعملية جراحية برأسه بمستشفى سليم زميرلي. الوقائع تعود ل 18 جانفي 2016 في حدود الساعة السادسة مساء، أين قصد ”أ.ي” حي 1600 مسكن بالكاليتوس الذي يقيم به، ولم يتوقف عن التلفظ بالكلام الفاحش وإطلاق العنان للسانه بالسب والشتم، ما أثار حفيظة جاره، فتقدم في محاولة منه لتهدئته ومطالبته بالكف عن ذلك احتراما لسكان الحي، فدخل الطرفان في مناوشات كلامية ادت ب”ا.ي” للاعتداء على جاره بسيف بتوجيه له ضربة قاتلة في رأسه أسقطته أرضا وضربة ثانية في الكتف وتركه على حاله ولاذ بالفرار. وبنقل الضحية لمستشفى سليم زميرلي في حالة حرجة وإخضاعه لعملية جراحية على مستوى الرأس، تلقت مصالح الأمن إشعارا حول استقبال لشخص مصاب على مستوى الراس بآلة حادة. وبتنقلها إلى المستشفى فتحت ذات المصالح الامنية تحقيقا حول ملابسات القضية وتوصلت الى أن المعتدي على الضحية هو جاره المدعو ”أ.ي” الذي ألقي عليه القبض وأحيل على التحقيق القضائي وأصبح محل متابعة قضائية بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتهمة محاولة القتل العمدي. وأقر ”ا.ي” أمام المحكمة بالأفعال المتابع بها، غير أن الشهود الخمسة في الملف كذبوا قوله بأن جاره الضحية اثناء المناوشات التي جرت بينهما كان حاملا لشاقور ويلوح به في محاولة منه الاعتداء عليه بواسطته خلال الشجار الذي دار بينهما بالحي، وهي الأقوال التي اراد بها إقناع القاضي. غير أن النيابة العامة لم تقتنع بذلك والتمست أدانته ب 15 سنة سجنا نافذة. وخرجت المحكمة بعد المداولات بالحكم عليه بعامين سجنا نافذا في وقت أن الضحية أكد تسامحه مع ”ا.ي”، وأنه حاليا شفي من جراحه ولا يعاني من أي مضاعفات جراء الإصابة التي تلقاها.