حذّرت مجلة ”الشرطة” لسان حال المديرية العامة للأمن الوطني، في عددها الأخير، من المترصدين لأمن واستقرار البلاد، من خلال نشر معتقدات دينية وأفكار دخيلة على المجتمع الجزائري والدين الإسلامي، ودعت علماء الدين والأئمة إلى التصدي لهذا الزحف الفكري. وقالت ذات المجلة، في افتتاحيتها، إنه ”بالإضافة إلى التهديد الأمني والإرهابي الذي تقف له قوات الجيش الوطني الشعبي بكل شجاعة وبسالة في كل ربوع الوطن وعلى طول الشريط الحدودي، وعصابات الإجرام المنظم وبارونات المخدرات الذين تلحق بهم مصالح الأمن الوطني أشد الضربات، تحاول بعض قوى الشر في الآونة الأخيرة ضرب هويتنا الوطنية والمساس بمرجعيتنا الدينية من خلال نشر معتقدات دينية، مهما اختلفت تسميتها فإن الهدف منها استهداف واستقطاب فئة الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بأفكار دخيلة على المجتمع الجزائري والدين الإسلامي”. ودعت مجلة ”الشرطة” فئة العلماء والمفكرين والأئمة إلى التصدي لهذا الزحف الفكري الضال من خلال تكثيف الخطاب الديني المسجدي التوعوي لحماية الوطن من خطر الطائفية والانحراف العقائدي، وطالبت وسائل الإعلام على اختلاف مشاربها وتوجهاتها بتأدية رسالتها التوعوية باستمرار من أجل الارتقاء بالوعي الأمني لدى المواطن بما يضمن ترسيخ شعوره بالمسؤولية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الوطن، جنبا إلى جنب مع الأسلاك الأمنية التي ما فتئت توقع بهذه الجماعات وقادتها الواحدة تلو الأخرى في مناطق مختلفة من الجزائر. من جهة أخرى، نوهت مجلة ”الشرطة” بالدور الكبير الذي لعبته الشرطة الجوارية التي انتهجتها المديرية العامة للأمن الوطني منذ سنوات ودعمتها بالآليات والبرامج الجديدة لضمان نجاحها، بحيث أصبح المواطن في كل شبر من الجزائر يعتبر نفسه شريكا أساسيا في مكافحة الجريمة والوقاية منها. واستدلت بالمثل الذي ضربه مواطنو ولاية بجاية عندما حاول البعض الإخلال بالأمن والنظام العام، منساقين وراء نداءات مغرضة مجهولة المصدر لضرب الأمن والاستقرار في البلاد، حيث رفع البجاويون التحدي ووقفوا جنبا إلى جنب مع مصالح الأمن الوطني لصد أي محاولة من شأنها المساس بالسكينة العامة والطمأنينة في المجتمع. وأكدت مجلة ”الشرطة” أن المواطنين ساهموا وبفاعلية إلى جانب عناصر الشرطة في إحباط كل محاولات استهداف استقرار المجتمع بكل احترافية، وحذرت من التهديدات والتحديات الأمنية التي تترصد بالبلاد من كل جانب ودعت المواطنين إلى أن يحذوا حذو البجاويين في درجة وعيهم.