سجلت مصالح الأمن الوطني أكثر من 6 آلاف ضحية عنف ضد الأطفال، وما يقارب 40 ضحية قتل عمدي خلال 2016، وهي الأرقام الخطيرة التي دفعت مديرية العامة للأمن الوطني إلى استحداث خمسين فرقة مكلفة بالطفولة من بينهم أطفال العنف.في هذا الإطار، أوضحت عميد أول للشرطة ومدير المعهد الوطني للشرطة الجنائية خيرة مسعودان، أنه ”تم تسجيل 6193 ضحية من بينهم الاعتداءات الجسدية بنسبة تقارب 60 بالمائة، تليها الاعتداءات الجنسية ب 1695 ضحية خلال سنة 2016”. ومقارنة بالسنة الفارطة سجلت مصالح الأمن ارتفاعا يقدر ب 2 بالمائة، مشيرة إلى أن المجتمع الجزائرى بدأ يكسر جدار الصمت من خلال انتشار ثقافة التبليغ لدى المواطن والعائلات، مؤكدة في هذا الخصوص أن التبليغ عن الجريمة رفع معدلها بنسبة 7 بالمائة في سنة 2016 بالمقارنة مع سنة 2015.من جهة أخرى، ذكرت مسعودان الصعوبات التي تواجههم عند التعامل مع قضايا الإعتداءات الجنسية ضد الأطفال، حيث تم التوجه مؤخرا إلى الاعتماد على الدليل العلمي في إثبات الوقائع بالنظر إلى صعوبة تحديد المعتدي، بعدما كان يجري الاعتماد على الطب الشرعي في إثبات الاعتداء.. مشيرة إلى أنه يجري العمل بمصالح الأمن على تشكيل فوج عمل لدراسة نموذج التعامل مع الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، الذي يُنتظر أن يدخل حيز التنفيذ في القريب العاجل. من جهة أخرى، قالت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، إنه سيتم تنصيب لجنة تنسيق دائمة بالهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تضم كل القطاعات الوزارية المعنية بالطفولة وكذا فعاليات المجتمع المدني، موضحة أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تعمل اليوم على عنصرين أساسيين، وهما ترقية وحماية حقوق الطفل من خلال وضع برامج حماية بالتنسيق مع القطاعات الأخرى في مجال حماية وترقية الطفولة. وأكدت أن الهيئة تعمل بناء على ما يصلها من إخطارات وتبليغات تخص مختلف الاعتداءات على طرح رقم أخضر ثالث يخص حماية الطفولة، من أهم مميزاته أنه سهل الحفظ ليتسنى للأطفال اعتماده للتبليغ عن مختلف الاعتداءات.