من المقرر عودة الصحفية الجزائرية سميرة مواقي الجمعة المقبل، إلى أرض الوطن، قادمة من بغداد، بعد تحرك رسمي بالتنسيق مع السلطات العراقية. وتأتي إعادة مواقي بعد مناشدة والدتها السلطات الجزائرية إعادتها إلى أرض الوطن، حسبما أكدته في تصريح ل”الفجر”، حيث كشفت عن اتصالها بالسفير العراقي في الجزائر ووعدها بتسريع وتيرة إجراءات إعادتها إلى البلاد ومعالجتها من الحالة النفسية التي تعيشها منذ تعرضها لرصاص قناص، وتقوم بالتنسيق مع السلطات الجزائرية بإجراءات نقلها. وقال أمس شقيق الصحفية، حمزة، إن سميرة في وضع نفسي صعب، برغم تعافيها النسبي من إصابتها برصاصة في الرأس خلال مواجهات بين الحشد الشعبي العراقي وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح حمزة أن ”شقيقتي في وضع نفسي صعب، وكل ما يصدر عنها غير طبيعي، لقد طالبتنا بمغادرة العراق ونحن ندعو الحكومة الجزائرية إلى التدخل ومساعدتنا على نقل سميرة إلى الجزائر”. وأكد حمزة أن شقيقته خرجت من المستشفى وهي في فندق في بغداد، وأنه تم إبلاغ القائم بالأعمال الجزائري في بغداد بطلب العائلة. وشدد على ضرورة تدخل رسمي عاجل لترحيل سميرة من العراق. وكان شقيق سميرة يعلق على فيديوهات بثت لها في العراق، أعلنت فيها تشيّعها وبقاءها في البلاد وتنكرها لعائلتها والجزائر. وفي وقت سابق، طالبت مجموعة من الكوادر الإعلامية الجزائرية، وعائلة الصحفية التي تزورها في بغداد، الجهات العراقية، مراعاة ظروفها الصحية والنفسية والكف خاصة عن استغلالها أو الزج بها في سجالات أيا كان نوعها أو مهما كان هدفها، وخاصة نقل مشاهد مصورة لها من أطراف من خارج المستشفى وتوظيفها في هذه السجالات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة إعلامية أخرى، ما يعد مخالفة واضحة للقانون وللضمير الإعلامي والإنساني الذي تستوجبه هذه الظروف. واستغلت جهات عراقية وجود الإعلامية الجزائرية في بغداد ليقدمها في القنوات العراقية الموالية لقوات الحشد الشعبي كوجه إعلامي يدعم جهوده لنفي الطائفية التي تلصق به.