انتقد المكلف بالإعلام بالفيدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء السناباب نبيل فرقنيس أن واقع قطاع التربية يتراجع بشكل مقلق، وذلك بعد انخفاض ميزانية التسيير الخاصة بالمؤسسات التربوية بنسبة 41 بالمائة، وهو ما أسماه بعصر الرداءة التي يتخوف من انتقالها إلى المضامين التعليمية، بعد أن مست كل من القرارات الوزارية، وحتى الوسائل الضرورية لسير العملية التربوية. عبرت الفيدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء السناباب عن قلقها مما تعاني منه وزارة التربية، حيث انتقدت من خلال بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه مختلف الفضائح التي عصفت بالقطاع والتي بادت تهدده بتكريس الرداءة في كل المجالات حتى أصبحت عملة القطاع وعلى كل المستويات حسب الفيدرالية، والتي اعتبرت تسريب أسئلة البكالوريا التي لم تلقى التحقيق والتعاطي المطلوب، مرورا بالكوارث والمستوى المتدني لخدمات الإطعهام المدرسي والتي كان من المقرر منح استقلاليتها للمؤسسة التربوية ثم تم التراجع عنها، وأضاف بيان الفيدرالية أن الضربة القاضية للوزارة تمثلت في تراجع وزيرة التربية عن التمسك بقرارها الخاص بتقليص العطلة الشتوية، إضافة إلى هجرة أعداد هائلة من الموظفين للقطاع والذي فرضته القرارات الجديدة للتقاعد زيادة على ما أسموه ”فضيحة العصر” أين قرر الأولياء التمرد عن قرارات الوزارة القاضي بتلقيح تلاميذ المدارس. واعترضت الفيدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء السناباب على لسان رئيسها نبيل فرقنيس على التقشف الذي يدق أبواب المدرسة، حيث أكد أن تراجع ميزانية التسيير في القطاع بأكثر من 40 المائة، جعلها لا تعادل حتى قيمة سيارة رخيصة في السوق، في الوقت الذي نرى فيه الأسعار في ارتفاع جنوني في كل المستلزمات، من الورق إلى مستلزمات التدريس من الحبر، الماستر، السبورات البيضاء، التجهيز العلمي للمخابر والورشات، وكذا فواتير استهلاك الكهرباء، الماء... وغيرها لافتا نظر الوزارة إلى الكلفة الضخمة لإصلاح واقتناء أدوات الترصيص، الطلاء، الإنارة، وغيرها من الإصلاحات متعددة ومتنوعة ومستمرة طوال السنة، ثم زيد بنود الميزانية تمتد من أدوات المطعم إلى غاية اقتناء جوائز تشجيعية للتلاميذ المتفوقين مرورا بمختلف الاقتناءات الخاصة بالتسيير وإصلاح الأجهزة العلمية والإعلام الآلي.