استبعد نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام على مستوى فيدرالية التربية، المنضوية تحت لواء نقابة "سناباب" ، الإنضمام إلى المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية،كونها لم تقدم لقطاع التربية أي إضافة، داعيا إلى عصرنة المدرسة الجزائرية بالتركيز على اللغات الأجنبية. قال نبيل فرقنيس، في تصريح ل "السلام"، "أنّ المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية، لا تحمل في طياتها أي جديد أو إضافة لقطاع التربية"، واعتبرها "مجرد تحرك للفت الانتباه". كما دعا محدثنا إلى عصرنة قطاع التربية، بإدخال إصلاحات جذرية عليه، من خلال إشراك أساتذة مختصين في الميدان ونقابات إلى غير ذلك من الفاعلين في القطاع، لتقديم اقتراحات و المساهمة في إيجاد البديل الأفضل والخروج من التقهقر الذي تعيشه المدرسة الجزائرية، مشيرا إلى أن نقابة "السناباب"، ترحب بإعادة النظر في القانون الخاص المتعلق بقطاع التربية ،و قال "الإصلاحات التي باشرتها بن غبريط تهدف إلى تكوين جيل الغد محب لوطنه متفتح على العلم والمعرفة يتحكم في اللغات العالمية دون عقدة"، داعيا إلى بناء مجتمع متطور بعيد عن الحقد والكراهية والظلم، و أضاف في هذا الصدد "العالم يتطور بسرعة البرق فلا داعي للعودة إلى الوراء، وتضيع الوقت في مثل هكذا نقاشات،فما خلفته العشرية السوداء درس للجميع لا يجب أن ننساه". هذا وشدد المُكلف بالإعلام على مستوى فيدرالية التربية، على ضرورة الحفاظ على لغات الهوية الوطنية المتمثلة في اللغة العربية والتربية الإسلامية إضافة إلى التاريخ والجغرافيا، مشيرا إلى أهمية التفتح أيضا على اللغات الأجنبية الأخرى خاصة الانجليزية التي تعتبر اللغة الأولى عالميا. جدير بالذكر أن المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربية، ظهرت إلى الوجود حديثا، هدفها الحفاظ على مواد الهوية الوطنية، و إجهاض بعض إصلاحات الجيل الثاني التي أقرتها وزيرة التربية الوطنية،كونها تهدف حسب المنضويين تحت لواء هذه المبادرة إلى تغريب المدرسة الجزائرية.