أبدى جمال ولد عباس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، ثقة كبيرة من أن حزبه سيفوز بالأغلبية الساحقة في الانتخابات التشريعية المقررة 4 ماي المقبل، وأشار إلى أنه ورغم المشوشين على الجبهة، والذين يحاولون ضرب استقرارها، إلا أن العتيد سيظل في المقدمة وسيحقق نتائج باهرة، كاشفا عن الخطاب الذي سيعتمده الأفلانيون في إقناع المواطن بالمشاركة بقوة في التشريعيات لضمان أكبر عدد من الأصوات. ربط جمال ولد عباس، خلال إشرافه على الاجتماع الموسع لرؤساء القوائم الانتخابية للحزب لتشريعيات الرابع ماي المقبل، وأمناء المحافظات، بين استقرار جبهة التحرير الوطني وبين استقرار الجزائر عندما قال ”أن المشوشين يحاولون ضرب استقرار الجبهة هم يحاولون بذلك زعزعة الأمن القومي في البلاد لأن أمن الجبهة من أمن الجزائر”. وتحت شعار ”الأمن والازدهار في ظل العزة والكرامة” سيدخل الأفالان سباق التشريعيات المقبلة، حيث أكد خليفة سعداني، أن اختيار كلمتي ”الازدهار والأمن” كانتا مقصودتين، حيث أن ”الأمن” يعني كل ماقام به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من تحقيق للسكينة والطمأنينة بالبلاد منذ مجيئه سنة 1999. أما عن كلمة الازدهار فهي في منظور ولد عباس، ما تحقق ميدانيا في الجزائر من مكاسب في جميع الميادين. وشدد الرجل الأول في الجبهة على أن حزبه يراهن على تحقيق الأغلبية الساحقة خلال التشريعيات، وذلك بفضل مشاركة جميع الجزائريين في الفعل الانتخابي، خاصة فئة الطلبة التي يعول عليها كثيرا وبنسبة 50 بالمائة. وفي السياق كشف الأمين العام للأفالان، بالمناسبة عن توجيه 3 تعليمات إلى رؤساء القوائم وأمناء المحافظات للتنسيق فيما بينهم من أجل العمل الجماعي من أجل إنجاح برنامج الحملة الإنتخابية، التي سيدشنها من ولاية خنشلة، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من تشكيلة القوائم عبارة عن وجوه جديدة ومرشحيها 70 بالمائة منهم ذوي مستوى جامعي. وكان اللقاء الذي أشرف عليه ولد عباس، فرصة لحوصلة نتائج اللقاءات الجهوية الأخيرة التي عقدها برؤساء قوائمه الانتخابية في الوسط والشرق وغرب وجنوب البلاد، وتحديد النقاط الأخيرة للخطة التي سيدخل بها الحزب العتيد معترك السباق الانتخابي.