طمأنت مؤسسة اتصالات الجزائر بأن أشغال تحديد الجزء المغمور للكابل SMW4 من قبل مهندسي الشركة الذين يعملون لإخراجه دون إلحاق الضرر بالنظام، تسير بوتيرة جيدة، وبالمقابل لا تزال شبكة الأنترنت تشهد تذبذبا. أفادت مؤسسة اتصالات الجزائر، أمس، في بيان، بأن ترميم شبكة الأنترنت ”عرف تأخرا” إلى غاية الساعة الثانية (2:00) صباحا بسبب ”التعقيدات التقنية” التي واجهها الفريق الإيطالي عند ”تنفيذ عملية اللحام” الخاصة بإعادة توصيل الوصلة الجديدة عبر الكابل البحري. وجاء في بيان المؤسسة ”تعلم اتصالات الجزائر زبائنها الكرام أنه تم تسجيل تأخر في ترميم شبكة الإنترنت بسبب التعقيدات التقنية التي واجهها الفريق الإيطالي عند تنفيذ عملية اللحام، والذي نجح في استكمال الربط بشكل صحيح على الساعة 2:00 صباحا”، بدلا من الواحدة صباحا كما أعلنت عنه المؤسسة في وقت سابق، مشيرة أن حركة الأنترنت قد عادت إلى حالتها الطبيعية عبر الكابل البحري SMWE4 عقب الانتهاء من عملية قطع الكابل وإعادة توصيله بالوصلة الجديدة بغرض تحويله إلى غرفة إنزال التي تبعد عن شاطئ سيدي سالم (عنابة) بحوالي 100 متر”. وذكر المصدر ذاته أن مصالح اتصالات الجزائر باشرت إجراء التعديلات اللازمة واختبارها أكثر من مرة، وهذا للتأكد من أعمال صيانة الكابل وتفاصيل ربط اللحامات”، وتم، حسب المصدر ذاته، ”تثبيت الوصلتين في وقت مبكر من صباح أمس عندما أعيد تدفق الأنترنت لمدة أكثر من ساعة على الصعيد الوطني، وذلك بين الساعة 07:40 والساعة 9:00”. وأشار البيان ذاته إلى أن هذه العملية ”تستلزم قطع مولد التغذية للكابل البحري، ليتمكن الفريق على متن السفينة الإيطالية من تأمين اللحام، حيث أكد رئيس البعثة الإيطالية أن هذه المرحلة تستغرق من 6 إلى 7 ساعات”. وحسب المصدر، تواصل فرق المداومة كل جهودها لضمان الاستفادة المثلى من حركة المرور” حيث ”عكفت” مصالح اتصالات الجزائر منذ ليلة الجمعة الماضي على إعادة تشغيل حركة الأنترنت التي قد ”تعرف بعض الاضطرابات من حين لآخر خلال صبيحة أمس”. للإشارة، فقد وضعت اتصالات الجزائر، حسب البيان ذاته، ”ما مجموعه 120 جيغابيت تحت تصرف مهندسيها ليتمكنوا من توفير خدمة الأنترنت” لزبائنها. وبعد أن ”اعتذرت” اتصالات الجزائر من زبائنها على هذه ”الإزعاجات” الناجمة عن إعادة تأمين الكابل البحري SMW4”، أكدت ”التزامها بتعويضهم عن الفترة التي شهدت اضطرابات على الشبكة العنكبوتية”.