l من يمس الحزب بكلمة نرد له بعشر كلمات كما وعد به أول أمس، هاجم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أحمد أويحيى زعيم التجمع الوطني الديمقراطي، متهما إياه بالتحضير منذ الآن للرئاسيات المقبلة عن طريق ما أسماه ب”الخربشة” في موعد 2019.
قال، أمس، جمال ولد عباس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، إن من ينتقد الأفالان فقد انتقد بوتفليقة، لأن هذا الأخير رئيس الحزب وبرنامجه هو برنامج الأفالان، مجددا التأكيد على دعم الرئيس والوقوف إلى جانبه في كل الظروف والأحوال. وتابع ولد عباس - الذي توعد أمس بالمزيد من التصريحات ضد غريمه أحمد أويحيى زعيم الأرندي - خلال تنشيطه لتجمع شعبي بولاية سكيكدة، بالقول إن ”الذين أتوا إلى هنا منذ يومين - ويقصد بذلك الأمين العام للأرندي - وتعرضوا بالانتقاد لجبهة التحرير، فإنهم أخطأوا في حساباتهم التكتيكية واقترفوا عملا لن يسكت الأفالان عليه وسيرد بالثقيل”، مشيرا إلى أن حزبه ”هو الدولة وهو الضامن لاستقرارها وأنه مفجر أكبر ثورة في التاريخ وولد بشلاغم زيغود يوسف وبن بولعيد وديدوش وبن مهيدي وغيرهم”. وأضاف ولد عباس، مخاطبا أويحيى ”من يريد الترشح للاستحقاقات القادمة ينبغي عليه أن لا يتعرض للرئاسيات وأن ”لا يخربش” فيها على حد قوله، في إشارة واضحة إلى أن أويحيى ينتهج خطابا رئاسيا ويحضّر لموعد 2019 منذ الآن. وشدّد ولد عباس على أنه سيواجه كل من يتعرض لحزبه، وقال إن ”الذين يهاجمون الأفالان إما فقدوا أعصابهم عندما رأوا تجمعات شعبية ضخمة تنظم في كل أنحاء الوطن، بما في ذلك مناطق الأوراس والقبائل وغرب البلاد، وأن هذه الحملة القوية التي يقوم بها الأفالان أزعجت البعض وأربكتهم وتركتهم لا يتحكمون في أعصابهم”، في إشارة واضحة إلى المواجهات المستمرة بين الأرندي والأفالان في هذه الحملة الانتخابية. وطمأن ولد عباس مؤيديه ومناصري حزبه ومناضليه بأن الأفالان سيستحوذ على الأغلبية في الانتخابات التي تجري يوم 4 ماي المقبل لأنه يملك الأغلبية الشعبية وتناصره المنظمات الجماهيرية للعمال والفلاحين والنساء وثمانية تنظيمات طلابية وعشرات المنظمات التابعة للمجتمع المدني، وأن كل المؤشرات تشير إلى ترشيحه للفوز الكاسح. وقال إن الأفالان هو الحزب الوحيد الذي يدافع عن الفقراء والمحرومين ويحقق لهم مكاسب لم يحققها غيره، معترفا بوجود مشاكل داخلية في الحزب ولكنها تبقى داخلية على حد قوله، وأن ”من يمس الحزب بكلمة نرد له بعشر كلمات”، ولن نتسامح مع أي كان لأن حزب جبهة التحرير هو صانع التاريخ وصانع الأمجاد سواء في الماضي أو الحاضر. ونبّه مناضلي حزبه إلى ضرورة التحلي بالانضباط وتجنب القذف والسب والشتم خلافا لما يقوم به البعض.