l ولد عباس: ”نحن حضاريون ولسنا هجوميين.. وسنرد اليوم l أويحيى: ”ليس لديكم برنامج خاص وتعتمدون على برنامج بوتفليقة” تتواصل التصريحات والتصريحات المضادة بين الغريمين ”الأفالان” و”الأرندي”، بمناسبة التشريعيات المقبلة، حيث سارع كل من أحمد أويحيى وجمال ولد عباس إلى إطلاق نيران في الاتجاهين، فبينما يؤكد زعيم العتيد أن الأرندي حزب التزوير، يسارع أويحيى إلى تعيير الأفالان بأنه حزب من دون برنامج.
ردّ، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، خلال تجمع انتخابي بولاية المدية، على انتقادات غريمه أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي. وقال ولد عباس إن ”حملتنا الانتخابية حضارية ولسنا هجوميين.. لقد هوجمنا من إحدى الولايات واليوم سأرد من سكيكدة وقسنطينة”. وأضاف قائلا: ”نعرف كل الأحزاب المفبركة التي تهاجمنا وسنرد بالثقيل والوثائق.. الجبهة هي من أسست الدولة الجزائرية.. من يمس الجبهة فقد مسّ رئيس الجمهورية”. وواصل أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي هجومه على غريمه الأفالان، عندما وجه إشارات خفيفة لولد عباس، انتقد خلالها اعتماد جبهة التحرير الوطني كلية على برنامج الرئيس دون أن يملك كحزب برنامجا خاصا به، مضيفا أن على العكس من ذلك يملك الأرندي برنامجه الخاص وجزءا منه من برنامج الرئيس الذي يعد رمزا من رموز الدولة، داعيا الجميع إلى تقديسه واحترامه. ودعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أمس من دار الثقافة بميلة، إلى الالتفاف حول الوحدة الوطنية باعتباره الحبل المتين الذي يجمع كل الجزائريين، لا سيما في ظل التحرشات التي تحوم حول البلاد والأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة. وكان أحمد أويحيى قد هاجم الجمعة من ولاية سكيكدة، ولد عباس، على خلفية تصريحات الأخير التي يؤكد فيها كل مرة بأن الأفالان يمثل ثورة التحرير ويمثل رئيس الجمهورية، قائلا إن الثورة هي ثورة كل الجزائريين والرئيس هو رئيس كل الجزائريين. وبذلك يكون ولد عباس وأويحيى، قد وقّعا أول حرب كلامية خلال مجريات الحملة الانتخابية التي دخلت أمس أسبوعها الثاني، غير أن أويحيى أخذ كل وقته للرد على ولد عباس الذي هاجم حزب السلطة الثاني قبل انطلاق الحملة الانتخابية، عندما أكد أنه حزب تمكّن من التموقع في الساحة السياسية عن طريق التزوير، حيث انتظر مرور أيام على انطلاق السباق للرد على غريمه الأفالان، ولم تكن هذه المرة الأولى التي لا يلتئم الود بين الغريمين فقد كان التيار لا يمر بين أويحيى وعمار سعداني نتيجة التصريحات الاستفزازية التي كان يدلي بها الأخير.