حنون من البويرة: ”ولد عباس مجنون”! هاجمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، من البويرة، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بشدة عندما وصفته بالمجنون، في أخطر تصريح لزعيمة حزب العمال منذ انطلاق الحملة الانتخابية. قالت حنون خلال التجمع الذي نشطته بساحة الشهداء بعاصمة الولاية، إن سياسة حزب جبهة التحرير إبان الثورة تتنافى والسياسة الحالية لحزب جمال ولد عباس الذي تملّكه الجنون - حسب تصريحها - وذلك بعد تأكيده أن الأفالان سيحكم البلاد خلال 100 سنة القادمة. واعتبرت أمينة حزب العمال أن هذا الكلام خطير وهو اغتصاب لحرية البلاد ومثله مثل المستعمر الفرنسي الذي عمر في البلاد 132 سنة، وهذا الأمر هو دجل سياسي واغتصاب للتاريخ، وأن الثورة قامت بتضحيات وكفاح كل الشعب الجزائري وأن سياسة حزب الأفالان الآن مستعدة لإعادة المستعمر للبلاد، وخير دليل على ذلك هو استقبال إطارات بذات الحزب بولاية قسنطينة لحفيدة إحدى الباشاغات المساندين لفرنسا إبان فترة الاحتلال والمعروف باسم ”قاطع الآذان”. أما بالنسبة لبرنامج الأفالان فقد تساءلت أمينة حزب العمال عن خلفيات نسبه لرئيس الجمهورية، معتبرة أن الرئيس لم يكن نائبا برلمانيا ولذا فليس له برنامج وإنما حصيلته هو الوحيد الذي له الحق بالإفصاح عنها وفي وقتها المحدد، مستنكرة لجوء أحزاب السلطة إلى المال العام لتنشيط تجمعاتهم الشعبية، معتبرة أن هذه الممارسات انحراف خطير واغتصاب للشرعية، ومن شأن هذه الممارسات أن تمس بمصداقية الانتخابات التشريعية، خاصة في ظل الحديث عن تعبئة موظفين من الإدارات العمومية والمؤسسات والبلديات لحضور التجمعات. أ.د
فتح جبهات صراع وقال إن الأفالان حكم ويحكم وسيظل يحكم ولد عباس: ”اللي وجعو راسو يشرب براسيتامول” توجه الأمين العام للأفالان جمال ولد عباس، مساء أول أمس، من وهران، بخطاب ناري إلى غريمه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، مستعينا بالحشود الجماهيرية التي فاق عددها 6 آلاف شخص، والتي ملأت قاعة قصر المؤتمرات بفندق الميريديان بوهران، وهذا دون الاستعانة بجلب مواطنين من ولايات غربية مجاورة على غرار ما قام به أويحيى لملء نفس القاعة في التجمع الذي نشطه زعيم الأرندي، على حد قول ولد عباس. وفي كلمته التي استغنى فيها عن الخطاب المكتوب، أكد ولد عباس، أن الأفالان هو من خطط للثورة بعد كفاح مرير دام سبع سنوات ضد الاستعمار سقط فيها أكثر من مليون من الشهداء من أبناء الأفالان، مشيرا إلى إن العتيد ”منذ سنة 1962 يحكم البلاد ويسيرها ولازال يحكم إلى يومنا هذا، وسيظل يحكم”، معتبرا أنه ”حزب الدولة وحزب التاريخ وحزب الثورة وحزب البناء والتشييد”. وفي سياق متصل أوضح ولد عباس أن العتيد ”لا يحقر” أي حزب في الحملة، وقال إنه وقبل انطلاق الحملة الانتخابية قام بتحذير الأحزاب المشاركة، وتجنب التراشقات، وذلك من أجل خوض حملة انتخابية نظيفة وبأسلوب حضاري راق. وقال ولد عباس إنه لاحظ خلال التجمعات التي نشطها بكل من تيزي وزو، غرداية، سطيف، قسنطينة والمدية التفاف المواطنين حول الأفالان، ما يترجم حسبه وزن وثقل الأفالان الذي يزن التاريخ، قائلا إننا متفائلون بحصد أغلبية المقاعد في البرلمان و”اللي وجعو راسو يشرب براسيتامول”. وقال ولد عباس إننا كمجاهدين ”سنسلم المشعل لجيل اليوم، لكن عليكم بالمحافظة على وحدة التراب الوطني ووحدة الشعب، بعيدا عن الجهوية أو العروش، من القبائلي والمزابي والشاوي والترقي وغيرها”، مذكرا في هذا الشأن بالإنجازات التي تحققت منذ اعتلاء رئيس الجمهورية سدة الحكم وفي جميع المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. م. إيناس
جاب الله من خنشلة: ”نملك حلول أزمة الجزائر” اعتبر ممثل الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، عبد الله جاب الله، أمس بخنشلة، أن الاتحاد يملك رؤية واضحة عن الأزمة القائمة في البلاد ويحوز على الحلول. وتعهد جاب الله خلال لقاء شعبي نشطه بدار الثقافة ”علي سوايعي” بوسط المدينة، في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل، أمام مترشحي قائمة حزبه والمناضلين والمتعاطفين معه، أنه وفي حال فوز الاتحاد بالأغلبية في البرلمان المقبل سيعمل على إصلاح النظام السياسي للبلاد وأن يجعل منه نظاما قويا وفعالا ومرنا ومستقرا. واستطرد جاب الله أن البديل الذي يملكه الاتحاد يتمثل في عدة محاور على غرار ترشيد استغلال المال العام وإخضاع الوظيف العمومي إلى معيار الكفاءة والعمل على تقوية عوامل الوحدة بين أبناء الوطن الذين يجمعهم الدين والتاريخ الواحد، سعيا لتوفير السلم وتعميق المصالحة، بالإضافة إلى العمل على إصلاح الأحوال الاجتماعية وإعطاء الأولوية للفئات الهشة. واعتبر جاب الله أن تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومتنوعة يتطلب النهوض بقطاعات الزراعة والصناعة والخدمات.