دعا المختصون في البيئة البحرية بولاية عين تموشنت، أصحاب القرار والسلطات الوصية، لوضع خطة عاجلة للتصدي لمختلف الأخطار التي تهدد المحيط البحري، سواء عبر الجزر التي تشتهر بها الولاية أوببعض الأسماك التي باتت قيد الانقراض، بفعل التصرفات اللامسؤولة لبعض المواطنين والصيادين على حد سواء. وفي هذا الإطار دعا أعضاء جمعية حماية الطبيعة إلى ضرورة بعث آليات التوعية والتحسيس الكفيل لحماية البيئة البحرية، والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تزخر به المنطقة، حيث قال العديد من المواطنين إنهم كانو يتمتعون بالعديد من أصناف السمك بكثرة، إلا أنه لم يعد في البحر سوى الرمل والحجر. ويرجع هذا لانتشار الأوساخ من جهة والصيادين العشوائيين من جهة أخرى، حيث يقومون بصيد الخرافيش من السمك عوض إعادتها الى الماء والبحث عن سمك كبير ومتوسط الحجم. كما كان هناك الأخطبوط، وهذا الصنف كان لا يسوق سابقا إلى غاية مجيء الإسبان ومع اقتراح 450 دج للكلغ الواحد لجلب الأخطبوط لتسويقه، وهو ما أسال لعاب الكثيرين، وبدأت عملية الصيد أحيانا تفوق قنطارين من النوع السالف الذكر إلى غاية القضاء عليه وانقراضه. وأطلق عدد من المواطنين حملة تحسيسية وتوعوية في الوسط الاجتماعي حتى يتسنى العودة لأصناف السمك التي تكاد تصبح في خبر كان، في حين قال مواطن آخر إن الوافدين على جزيرة ليلى غالبيتهم من الصيادين أكثر من عشاق الطبيعة. وعلى هامش الطبعة الخامسة لتظاهرة ”سدود وموانئ زرقاء”، دعا أرباب السفن للتحلي بالضمير الحي لحماية الأسماك، حيث أسفرت عملية تنظيف قاع ميناء بني صاف عن استخراج 2.5 طن من النفايات بمختلف أنواعها، علما أن الكمية هذه تعتبر جد مشجعة بالموازاة ما تم استخراجه السنة الفارطة، والمقدر ب06 أطنان. وفي هذا السياق تم تكريم عمداء البحارة وصاحب أحسن سفينة لعدم ارتكابه أي مخالفة في ال 05 سنوات الأخيرة. وأكدت الجهات الوصية على ضرورة احترام الراحة البيولوجية التي تمتد من 01 ماي إلى غاية 31 أوت من كل سنة، بهدف المحافظة على الموارد المائية، وهو ما جاء على لسان فاطمة صابري رئيسة مصلحة بمديرية الصيد البحري، حث ثمنت الجهات الوصية الحملات التحسيسية التي أتت بثمارها، بتفادي ربان السفن المناطق الممنوعة، وهو ما تسعى إليه إدارة حراس السواحل، علما أن الموسم الماضي تم تسجيل 06 مخالفات ومخالفتين في الأربعة أشهر الماضية من السنة الجارية.