نشرت اللجنة الأولمبية الجزائرية تفاصيل المصاريف التي خصت المشاركة الأخيرة للجزائر في دورة الألعاب الأولمبية ل”ريو دي جانيرو” الصيف الفارط، والمقدرة ب31 مليار سنتيم، تحصلت عليها من وزارة الشباب والرياضة، لتؤكد بذلك برأتها من التهم الموجهة اليها. فضل رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، الرد على الاتهامات الموجهة اليه من طرف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي بالأرقام، وكشف مصير جميع الأموال التي خصصتها الدولة لصالح المشاركة الجزائرية في أولمبياد ”ريو دي جانيرو” الأخيرة. وتحصلت ”الفجر” على نسخة من جميع المعاملات المالية والأموال الخاصة بالتحضير لأولمبياد ”ريو دي جانيرو”، والتي بلغ مجموعها 31 مليار سنتيم، كانت اللجنة الأولمبية قد طلبتها من الوزارة السنة الماضية، مؤكدة أنه لا يوجد أي سنتيم قد حول لغير المشاركة في الأولمبياد. وأوضح بيان اللجنة الأولمبية :”بناء على مبدأ العمل بالشفافية ومن أجل تنوير الرأي العام حول الأموال التي صرفتها اللجنة الأولمبية الجزائرية خلال فترة التحضير لأولمبياد ريو دي جانيرو”. ما يقارب ثلث الميزانية خصص للتربصات والمنافسات وكشفت الأرقام التي أعلنت عنها اللجنة الأولمبية الجزائرية أن ما يقارب 10 ملايير سنتيم صرفت على التربصات والمعسكرات التحضيرية للمنتخبات الوطنية في الفترة التي سبقت أولمبياد ”ريو دي جاينرو”، بالإضافة الى أموال المشاركات في الدورات والتظاهرات الرياضية، ما يعني أن التربصات والدورات أخذت ما يقارب ثلث الميزانية المخصصة. وكما كان منتظرا، فان التربصات والمشاركات في المنافسات التحضيرية تأتي في مقدمة مصاريف اللجنة الأولمبية الجزائرية، بالنظر إلى إن تحضير الرياضيين في المعسكرات يتطلب أموال كبيرة، وبالأخص المنافسات الرسمية التي تتطلب أموال كبيرة. ووافقت اللجنة الأولمبية على طلب عدد كبير من الرياضيين على المشاركة في بطولات ودورات ودية ورسمية من أجل مساعدتهم في التحضير لأولمبياد ”ريو دي جانيرو”، وأغلب هاته المنافسات جرت في أوروبا، حيث تم دعم الرياضيين بصورة كاملة. 8 ملايير مساعدات للاتحادات الرياضية ثاني أكبر المصاريف التي أخذت الحيز الأكبر من الميزانية المالية التي خصصتها وزارة الشباب والرياضة لأولمبياد ”ريو دي جانيرو” وتكفلت اللجنة الأولمبية بصرفها هي أموال المساعدات المالية التي منحت لفائدة الاتحادات الرياضية الوطنية. وقامت هيئة مصطفى بيراف بدعم الاتحادات الرياضية الوطنية بأموال مجموعها ثمانية ملايير سنتيم، وذلك من أجل مساعدة الاتحادات على التكفل برياضييها بصورة مستقلة، باعتبار أن بعض الاتحادات وجدت نفسها دون أموال بعد تأخر دخول الاعانات. وكانت الاتحادات الرياضية الوطنية قد عانت من تأخر الحصول على اعانات من طرف وزارة الشباب والرياضة السنة الماضية، ما جعل رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف في موقف محرج للغاية، قبل فترة من الأولمبياد، ليقرر دعمها بمساعدات لمساعدتها على تحضير رياضييها. وطالب مصطفى بيراف من الهيئات الرياضية أن تخصص الأموال من أجل الرياضيين تحسبا للمشاركة في أولمبياد ”ريو دي جانيرو”، وعدم صرفها على متطلبات أخرى، وذلك لضمان توفير الأموال فقط للتحضير لأولمبياد ”ريو دي جانيرو”. أكثر من 3 ملايير ونصف مصاريف في الخارج وأما بخصوص الأموال التي صرفتها اللجنة الأولمبية الجزائرية على الالتزامات خارج أرض الوطن، فقد بلغت ما يفوق الثلاثة ملايير ونصف سنتيم، منها 600 مليون سنتيم على التحضير في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذا مصاريف نقل الرياضيين الجزائريين إلى البرازيل. وحسب المعطيات التي وفرتها اللجنة الأولمبية الجزائرية فان أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم كانت أموال قد صرفت للجوية الجزائرية نظير نقلها الرياضيين الجزائريين في مختلف تنقلاتهم، خاصة الطائرات الخاصة، ومعلوم أن الجوية الجزائرية قدمت دعما كبيرا للرياضة الجزائرية من خلال التكفل بأغلب المصاريف على عاتقها. وصرفت اللجنة الأولمبية الجزائرية 600 مليون سنتيم من أجل نقل بعض الرياضيين من أوروبا وأمريكا إلى مدينة ”ريو دي جانيرو”، ممن لم يتنقلوا عبر الطائرة الخاصة التي وفرتها الجوية الجزائرية، حيث تم نقلهم عبر رحلات أخرى. بيراف دعم روراوة لتحضير المنتخب الأولمبي وكشفت الأرقام التي أعلنتها اللجنة الأولمبية الجزائرية أن مصطفى بيراف دعم المنتخب الوطني الأولمبي، بملغ 300 مليون سنتيم صرفت على المدربين والطاقم الإداري قبيل مشاركة رفقاء الحارس صالحي في أولمبياد ”ريو دي جانيرو”. ورغم أن الاتحادية الوطنية لكرة القدم، بقيادة محمد روراوة أنذاك قررت التكفل بنفسها بمصاريف المنتخب الوطني الأولمبي، إلا أن اللجنة الأولمبية خصصت مبلغا من أجل المدربين والإداريين الخاصة بإقامتهم. و تنقلاتهم. 400 مليون منحة لتوفيق مخلوفي كما كشفت الأرقام التي أعلنتها اللجنة الأولمبية الجزائرية أن البطل الأولمبي توفيق مخلوفي تحصل على مبلغ 400 ميلون سنتيم نظير نتائجه المحققة، قدمت له كمنحة للانجازات الكبيرة التي قدمها لصالح الرياضة الوطنية. ويعتبر توفيق مخلوفي الوحيد الذي شرف الجزائر خلال أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، وكان ابن مدينة سوق أهراس قد أطلق اتهامات خطيرة ضد المسؤولين عامة بعد فوزه بفضية سباق 1500 م ب”ريو دي جانيرو”، وهي التصريحات التي اعتبرها البعض موجهة إلى رئيس البعثة الجزائرية عمار براهمية. بيراف يفضل كشف الأرقام وتأكيد براءته من الاتهامات التي وجهت إليه فضل رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف أن يكشف جميع المعاملات المالية التي قامت بها اللجنة الأولمبية في سبيل التحضير لأولمبياد ”ريو دي جانيرو” أمام الملأ من أجل التأكيد على أنه لا يوجد أي شيء ليخفيه عن الجمهور الرياضي الجزائري بخصوص التحضيرات التي خصصت للأولمبياد الماضية. وأوضح مصطفى بيراف من خلال هذه الخطوة التأكيد على برأته من التهم التي وجهها له وزير الشباب والرياضة ،الهادي ولد علي بخصوص مصير الأموال التي خصصتها الدولة من أجل التحضير للأولمبياد الأخيرة بمدينة ”ريودي جانيرو”.