توفيت الكاتبة ”ديهية لويز” في ربيع العمر، فهي لم تتجاوز سن الثالثة والعشرين، وهي من مواليد بجاية عام 1985. صدر لها (جسد يسكنني)، و(سأقذف نفسي أمامك)، فضلا عن (بين السماء والأرض) باللغة الأمازيغية وهي الحائزة على جائزة محمد ديب للرواية الأمازيغية عام 2016 كما شاركت في مجموعة قصصية باللغة الأمازيغية مع عدد من الكتاب الجزائريين والمغاربة والليبيين، وكانت الروائية ”ديهية لويز” ترى أن علاقتها بالكتابة صعبة التفسير ”لأنها كانت تعتقد أنها لا تملك كل السلطة عليها، وكانت تشعر أن الكتابة هي التي تملكها وتتحكم فيها مثلما تشاء”. وترى أن ”الكتابة بالنسبة للمرأة تحدي، لذاتها أولا ثم للآخرين ثانيا، خاصة في مجتمعاتنا”. وحول مقاربتها الواقع روائيا كانت تعتقد أنه ”ليس هناك أفضل من الواقع المعاش مصدرا مهما للإلهام”. وحول تطرقها في أعمالها إلى مسائل حساسة هي أقرب ل”الطابوهات” في مجتمعاتنا، كانت تعتبر أن هذه المواضيع جزءا من يومياتنا، وحقيقة موجودة في واقعنا. وكانت تقول: ”لا أعتبرها لا موضة ولا ضرورة، بل جزءا من الكل”. أما عن علاقة المثقفين بالوضع السياسي فكانت تعتقد أن معظم المثقفين أصبحوا اليوم في طلاق مع الواقع، وغياب شبه كامل عن الحراك الذي تعيشه مجتمعاتهم. أما عن كتابتها باللغة الأمازيغية فتؤكد ”أن لّغة الأمازيغية مستقبلا مزدهرا، والأدب أفضل وسيلة للارتقاء بهذه اللغة وتطويرها”.