فجر خمسة انتحاريين أنفسهم أثناء مداهمات للجيش اللبناني لمخيمي النور والقارية للاجئين السوريين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا. أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه فجر أمس وأثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيم النور العائد للنازحين السوريين في بلدة عرسال، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام إحدى الدوريات المداهمة، ما أدّى إلى مقتله وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة. وفي وقت لاحق أقدم ثلاثة انتحاريين آخرين على تفجير أنفسهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير، عمل الخبير العسكري على تفجيرها فوراً في أمكنتها. وخلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعملية تفتيش في مخيم القارية التابع للنازحين السوريين في المنطقة نفسها، أقدم انتحاري آخر على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، وأقدم آخر على رمي قنبلة يدوية باتجاه إحدى الدوريات، ما أدّى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح طفيفة. وكشف الإعلام الحربي في البلاد أنّ ”الانتحارييْن اللذين فجّرا أحزمتهما الناسفة في مخيم النور، هم أحد مسؤولي ”جبهة النصرة” أبو عائشة، وقاضي شرعي ل”النصرة” أبو عبادة الشعي”، والآخرون مجهولو الهوية. وقالت مصادر إعلامية إن الجيش عثر على مخبأ تحت الأرض لتصنيع العبوات قرب أحد المخيمات عرسال، وأنّه أوقف خلال العملية أكثر من 200 شخص، لكنّ نفت مصادر أمنية نفت ذلك لقناة ”أل بي سي”. ونتيجة لعملية الدهم توفيت طفلة وجرح شخصان جراء التفجير الانتحاري الذي نفذه أحد الإرهابيين في مخيم النور، كما أصيب 7 عسكريين وتم نقلهم عبر مروحية عسكرية من عرسال إلى المستشفى. ونقلت وسائل إعلام محلية أنّ رئيس الجهوريّة اللبناني العماد ميشال عون هنّأ الجيش على نجاحه في العملية وتمنى الشفاء العاجل للعسكريين المصابين، لافتاً إلى أن مخيمات النازحين السوريين تحولت إلى معسكرات أكثر مما هي أماكن للنازحين. يشار إلى أنّ عملية مداهمة مخيمات عرسال، جاءت بعد توقيف جهاز الاستخبارات اللبناني، يوم الخميس، قاتل أحد عناصر الجيش في عرسال (المقدم نور الدين الجمل) وهو مطلوب خطير سوري الجنسية يدعى ”أحمد خالد دياب”. وقالت وسائل إعلام محلية، إنّ توقيف دياب كشف عن عملية تفجير ضخمة كانت معدة داخل المخيم.