عارض الكونغرس الأمريكي مشروع الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب المتعلق بتخفيض المساعدات الخارجية العسكرية والاقتصادية لعدد من الدول منها الجزائر. رفض الكونغرس، أول أمس، التخفيضات المقترحة من قبل الإدارة والمتعلقة بالمساعدات الخارجية للدول أغلبها عربية، في وقت طالب بعض الأعضاء اللجوء إلى عكس ما اقترحه فريق ترامب من خلال رفع المساعدات الخارجية العسكرية والاقتصادية في ميزانية 2018 إلى أكثر مما هو عليه الأمر حاليا، وتناقلت أمس مصادر إعلامية أمريكية خبر رفض تقليص المساعدات التي تتضمن تخفيضا يصل إلى 17 مليار دولار لقائمة من الدول خاصة من يمثلون حلفاء لأمريكا وأدرجت الجزائر ضمن قائمة الدول التي رفض الكونغرس تقليص خفض المساعدات العسكرية الموجهة إليها من 2.8 مليون دولار إلى 1.8 مليون دولار أي بنسبة تصل إلى 31 بالمائة في ميزانية 2018، حيث أنها لا تحصل على مساعدات اقتصادية مقارنة بالدول الأخرى، كما أن نسبة المساعدات قليلة مقارنة بدول الجوار من تونس والمغرب وليبيا، حيث كان من المفترض أن يدخل مقترح التقليص في حال وافق عليه الكونغرس حيز التنفيذ بداية اكتوبر المقبل. وأشارت ذات المصادر أن اقتراح الإدارة بتحويل بعض منح التمويل العسكري الأجنبي إلى قروض أمرغير قائم في وقت يسعى النواب إلى الحصول على تفاصيل أكثر حول استراتيجية الإدارة الأمريكية للمشاركة الدبلوماسية والمساعدات في شمال إفريقيا، فيما افتكت تونس موافقة على عدم تخفيض المساعدات الأمريكية المخصصة لها بعد زيارة رسمية لرئيس الوزراء التونسي، يوسف الشاهد، إلى واشنطن. وكانت كتابة الدولة قد اقترحت مؤخرا تقليص المساعدات المخصصة للجزائر ضمن التوجه العام ومنحها 1.8 مليون دولار، يوجه 1.3 مليون دولار منها لتمويل برامج الحفاظ على السلم وإصلاح النظام الأمني، مقابل تخصيص مبلغ 500 ألف دولار لتمويل برامج مكافحة أسلحة الدمار الشامل، ولتعزيز قدرات شرطة الحدود في عمليات تأهيل الأعوان والفنيين الجزائريين، وأكدت أن هذه الإعانة هي دعم مباشر للحكومة من أجل تطوير امكانيات مراقبة أمن الحدود والتدريبات والمعدات، مذكرة بأن الجزائر استفادت السنة الماضية من أكثر من 2.5 مليون دولار.