l عملية إيصال الكهرباء مسّت 19 بلدية من أصل 57 سنة 2016 تعيش عشرات العائلات بجسر قسنطينة، بئرتوتة ووادي السمار في العاصمة، على أعصابها هذه الأيام عقب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، خاصة بالأحياء السكنية بالبلديات الكبرى التّي شهدت نموا ديمغرافيا كبيرا بالرغم من تغني مديرية سونلغاز بالمخطط الاستعجالي الذي باشرت في تطبيقه منذ 4 سنوات. تترقب عشرات العائلات القاطنة بالأحياء السكنية بالبلديات التي شهدت خلال هذه الفترة نموا ديمغرافيا كبيرا عقب استقبال مئات المرحّلين بالأحياء السكنية الجديدة ببلديات بئر توتة، جسر قسنطينة والحراش وعين النّعجة، تحرّك مصالح سونلغاز لإعادة النظر في مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء في هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة. وكشفت مصالح سونلغاز منذ 4 سنوات خلال إعلانها الرسمي عن مباشرة المخطط الاستعجالي لمنع حدوث انقطاعات بالكهرباء مستقبلا، بفضل تشغيل 170 محطة كهربائية جديدة بقيمة استثمارية تقدر ب 1.3 مليار دينار، حيث ستكون نوعية الضغط خاضعة للمعايير بعد مباشرة تحسينات عليها بنسبة 95 بالمئة، إلى جانب المراهنة على طاقة إضافية تقدر ب 3786 ميغاواط من بينها 3446 ميغاواط مصدرها الشبكة المترابطة للشمال. وقامت ذات المصالح بتسليم عدّة مشاريع بمجال إيصال الكهرباء على مستوى 1246 مسكن يقع ب 38 حي تابع ل 17 بلدية المتمثلة في كل من أولاد الشبل، بئر توتة، الكاليتوس، اسطاوالي، أولاد فايت، عين طاية، الخرايسية، سيدي موسى، عين البنيان، بني مسوس، الشراڤة، الهراوة والدويرة، ناهيك عن مشاريع موازية متعلقة بعملية الربط بالغاز التي مست 19 بلدية المتمثلة في سيدي موسى، السحاولة، الخرايسية، بوروبة، بابا حسن، الرايس حميدو وبئر توتة. فيما تتواصل العملية لإنجاز ووضع حيز الخدمة مركز تحويل الكهرباء ببلدية الدويرة 30/60 كيلوفولت، إلى جانب إنجاز 66 مركز لتحويل الكهرباء متوسط ومنخفض التيار في إطار البرنامج الاستعجالي مقابل وضع حيز الخدمة 3 خطوط كهربائية ذات التيار العالي. وعملت مصالح سونلغاز أيضا على إعادة تأهيل بعض شبكات الكهرباء والغاز على مستوى المؤسسات التربوية مقابل انجاز 8 منشآت من مراكز وقنوات غاز ذات الضغط العالي لتعزيز ورفع قدرات التموين ببلديات باب الزوار، الجزائر الوسطى، الشراڤة، الرحمانية، الرغاية والسويدانية. وتتواصل الأشغال في إطار المخطط الاستعجالي الذي دعت إليه من خلال برمجت إيصال الكهرباء ل 13 حيا بمجموع 1892 مسكن موزع عبر 7 بلديات وربط الغاز ب 23 بلدية مقابل إنجاز 12 مركز تحويل الكهرباء للتّيار العالي عبر 11 بلدية، ناهيك عن إنجاز 28 خطا كهربائيا للتّيار العالي لنقل الكهرباء يربط بين مراكز تحويل و4 خطوط ب 220 كيلو فولت و20 خطا ب 60 كيلو فولت، بالإضافة إلى الدراسة المتعلقة بإنجاز 4 خطوط كبرى ب220 كيلوفولت مع استكمال انجاز 26 مركز لتحويل الكهرباء متوسط منخفض التيار المتبقية من البرنامج الاستعجالي لتوزيع الكهرباء، فيما تتواصل الأشغال لبرمجة مشروع رفع طاقة التخزين والتوزيع ب 76 محطة خدمات مع تجديد وتزيين العديد منها بمراحل بدءا بالمحطات الأربعة الموجودة ببلدية الأبيار. كل هذه المجهودات والمشاريع الضخمة التي يتم تجسيدها على أرض الواقع لم تحل مشكلة الانقطاعات المتكررة والمفاجئة بأغلبية البلديات السالفة الذّكر، ما دفع قاطنيها للتّساؤل عن السبب الحقيقي وراء هذه الانقطاعات، والذي يرهن مجهودات المؤسسة والمبالغ المالية التي وجهت لإنجاح المخطط.