أعلنت حركة البناء، رسميّا، عن المشاركة في الانتخابات المحلية عبر قوائم الاتحاد الإسلامي، داعية الحكومة إلى تفعيل الحوار مع الشركاء من أجل بناء الديمقراطية التشاركية، فيما أدانت كل المتآمرين على الأقصى. وتطرق الامين العام للحركة مصطفى بومهدي، في افتتاح اشغال الاجتماع الوطني للهيئات الولائية الانتخابية لحركة البناء الوطني إلى محاور السياسية تتعلق تطورات الوضع السياسي الداخلي والخارجي، وملف التحضير للانتخابات المحلية، إضافة إلى مسألة تفعيل الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، حيث شدد على أن حركة البناء الوطني ليست حزبا نخبويا ولا فئويا وإنما هي حزب شعبي جماهيري مفتوح لكل المواطنين، مجددا تمسكه بالاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لأنه مشروع وطني وليس ملفا انتخابيا فقط. كما دعا بلمهدي الحكومة بعدما ثمن دعوة تبون إلى الحوار السياسي وبناء الديمقراطية التشاركية، إلى تفعيل الحوار وتعميقه مع الشركاء، حيث أكد أن البناء تتجه نحو مشاركة في الانتخابات القادمة، ليدعو بالمناسبة، إلى إعطاء المنتخب سلطته الحقيقية المستمدة من الشعب وحمايته من تعسف الإدارة إلى ذلك ستجتمع الأسبوع الجاري الهيئة المديرة للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، وسيطرح ملف التحضير للانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر القادم كأولوية، فيما تتواصل دراسة تجسيد الوحدة الاندماجية بين حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني. أوضح نائب رئيس حركة البناء الوطني نصرالدين سالم شريف أمس، أن ملف الدخول للانتخابات المحلية المقبلة بقوائم موحدة على غرار التشريعيات الماضية يعد اولوية بالنسبة للأحزاب الثلاثة. وأشار المتحدث أمس في تصريح ل”الفجر” أن برنامج الوحدة الاندماجية يصنف كأولوية ثانية بعد الانتخابات، موضحا أن تاريخ تجسيد هذه الوحدة مرهون بإنجاز الأعمال المتعلقة بالاتفاق على الاستراتيجية السياسية والقوانين والنظام الداخلي ولم يحدد له تاريخ معين إن كان بعد ستة أشهر أو سنة بالنظر إلى توفر العامل الرئيسي المتمثل في الصدق واعتبار الاتحاد مسألة استراتيجية تخدم الأطراف الثلاثة ومشروعها وتهدف إلى ترقية العمل السياسي في الجزائر. وفيما يتعلق بإمكانية عرقلة بعض الاختلافات في وجهات النظر لمشروع الوحدة بين النهضة والعدالة والبناء، اعتبر نصر الدين سالم شريف أن الأمر مستبعد وحتى ما حدث مؤخرا من خلافات داخل حركة النهضة لن تؤثر لأن الأمر حسم على حد تعبيره والمرجعية الوحيدة للأحزاب الثلاثة هي وثيقة الاتحاد التي وقعت عليها جانفي المنصرم.