القيادي في حركة البناء، كمال قرابة ل "الجزائر الجديدة" فؤاد ق عرج عضو الأمانة العامة لحركة البناء الوطني، كمال قرابة، للحديث على مصير الاتحاد الإسلامي الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية هي كل من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني في ظل الحراك القائم والصراع الداخلي الذي تشهده حركة النهضة ورغبة الأمين العام محمد ذويبي التملص من التزاماتها مع الاتحاد الإسلامي حسب تصريحات القيادي البارز في الحركة يوسف خبابة. ونفى كمال قرابة، في تصريح ل " الجزائر الجديدة " صحة هذه المعطيات، قائلا " لقد التقيت منذ يومين بالأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، وأخطرني في سياق الحديث عن مستقبل الاتحاد الذي أعلن عن ميلاده قبيل الانتخابات التشريعية أن تشكيلته السياسية ستدخل المحلية المزمع تنظيمها نهاية العام الجاري تحت عباءة الاتحاد تماما مثلما حدث في الانتخابات التشريعية "، ومسألة الصراع وعدم الانسجام القائم داخل الحركة هي مسألة داخلية، مشيرا في هذا السياق إلى أن الاتحاد الإسلامي لم يتأسس لظرف انتخابي وهو يضم اليوم مدرستين الأولى هي مدرسة جاب الله والنهضة والثانية هي مدرسة حركة البناء الوطني المنشقة عن حركة النهضة، فالاتحاد ليس مجرد " ديكور " سياسي غهو مكسب لا رجعة فيه. وقال عضو الأمانة العامة لحركة البناء الوطني، أن الوضع ذاته ينطبق على الحركة حيث قررت الحركة الدخول تحت عباءة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وقد يتوسع التحالف مع تشكيلات سياسية أخرى في بعض المناطق إن اقتضى الأمر، مشيرا إلى أن الأحزاب الثلاثة شرعت في التحضير للانتخابات المحلية بطريقة فردية، حيث تشرف كل تشكيلة سياسية على إعداد القوائم وتعيين الكفاءات التي تحوز عليها في كل بلدية ليتم عرضها على اللجان الانتخابية التي ستفصل في المسائل التفصيلية في اجتماعات يحدد تاريخها في وقت لاحق. وبخصوص المؤتمر الجامع بين الأحزاب الثلاثة، قال كمال قرابة إنه ليس من السهل المرور إلى هذه الخطوة التنظيمية بهذه السرعة، فالكثيرون يحاولون إسقاط ما جرى مع جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم مع يجري داخل عقر دار الاتحاد، قائلا إن هذا الأمر يتطلب أولا مرحلة توحيد الرؤى والمواقف السياسية فالجميع يلاحظ التباين الواضح في مواقف من كل من الشيخ عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية ومحمد ذويبي وحركة البناء الوطني التي يقودها مصطفى بلمهد، وقال إنه تم الاتفاق بين القادة الثلاثة على مجموعة من الأوراق التي تسبق انعقاد المؤتمر الجامع تتعلق الأولى بالرؤية السياسية والتربوية والتي ستحدد نوعية الخطاب ليكون بعدها الاندماج التنظيمي وتم الاتفاق مبدئيا وفي حالة المضي قدما على إنشاء هيئة شورية تضم قيادات الأحزاب الثلاثة وقيادة مشتركة تكون بالتناوب أي الرئاسة بالتناوب بين كل من جاب الله ومحمد ذويبي و مصطفى بلمهدي.