تشارك الجزائر بثمانية عدائين في فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى التي تطلق غدا بالعاصمة البريطانية لندن، حيث ستكون الجزائر ممثلة بأفضل الأسماء لكن بغياب البطل الاولمبي توفيق مخلوفي الذي اعلن انسحابه من المنافسة بسبب الاصابة وضعف التحضيرات. ويراهن الجمهور الجزائر على رياضي العشاري العربي بورعدة لتشريف الراية الوطنية بلندن، حيث سيكون بورعدة صاحب المركز الخامس في اولمبياد ريو دي جانيرو الاخيرة بالبرازيل على موعد لاثبات الذات، وتحقيق أول انجاز له في البطولة العالمية التي عاندت الجزائريين خلال النسخ الأخيرة. وحقق بورعدة نتائج رائعة منذ بداية العام الحالي خلال ملتقيات بفرنسا وأوروبا، ووفرت له الاتحادية الوسائل اللازمة للتحضير، حيث يحضر بورعدة بفرنسا على مدار الموسم. وستحاول الأسماء الجزائرية رفع التحدي في أهم حدث رياضي لالعاب القوى، حيث يرتقب ان يشارك 2038 رياضي يمثلون 205 اتحادية وطنية من بينها الجزائر الحاضرة بثمانية رياضيين، في البطولة العالمية السادسة عشرة لألعاب القوى التي تحتضنها العاصمة البريطانية لندن بداية من يوم غد وتستمر الى غاية 13 من شهر أوت الجاري. من جهته أوضح موقع الاتحاد الدولي لألعاب القوى ما يلي: ”يتضمن برنامج هذا الحدث الرياضي لألعاب القوى الذي تنظمه بريطانيا لأول مرة منذ 1983، 48 منافسة (24 لصنف الرجال و نفس العدد للسيدات)، مع إدراج سباق 50 كلم مشي سيدات الذي ينظم لأول مرة في منافسة دولية و الذي يجري في آن واحد مع سباق الرجال”. وبخصوص روسيا التي لا زالت معاقبة من طرف الاتحاد الدولي للعبة والتي لا يحق لها المشاركة في هذا الموعد، فإن 12 عداء روسيا بإمكانهم المشاركة في مونديال لندن ”كعدائين أحرار”، بعدما ”برهنوا أنه لم يكن لهم أي احتكاك ببرنامج المنشطات المعتمد من طرف بلدهم”.و من بين ما ينتظر خلال المونديال ال16، المشاركة الدولية الأخيرة للنجم الجامايكي اوساين بولت الذي سيكون على خط انطلاق سباق 100م و سباق التناوب 4x 100م، في الوقت الذي قرر عدم الدفاع عن لقبه على مسافة 200م الذي يحمله منذ دورة 2009. كما سيشكل هذا المونديال، الحضور الأخير للبطل البريطاني محمد فراح على المضمار حيث سيواصل مشواره كعداء السباقات على الطريق، من اجل التحضير لسباق الماراطون لأولمبياد-2020 بطوكيو.وحسب المنظمين، تمت دراسة السباقات على الطريق بكيفية جيدة من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الجمهور، حيث لن يجري سباق الماراطون على المسار الكلاسيكي، بل ستكون نقطة الانطلاق و نقطة الوصول ب”تاور بريدج”، فيما تكون منافسة المشي بين قصر بوكنغهام و مقر الأميرالية.للإشارة، فإن التذاكر ال660.000 الخاصة بالدخول للملعب الأولمبي توشك على النفاد حسب ما يؤكده المنظمون، وهو ما يوحي بنجاح كبير للحدث قبل انطلاقته.