أكد بن طواف الحاج، المدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور حكيم بن زرجب بوهران أمس ل”الفجر” عن تدعيم المستشفى قريبا ب10 مشاريع طبية جديدة منها الطب النووي والعلاج بالأشعة ومخبر السيموم والأمراض المعدية لفائدة المريض وهذا للنهوض وترقية قطاع الصحة بعاصمة غرب الوطن. وجاء هذا بعد اعتماد مخطط تسير خاص على مدار ثلاثة سنوات لتعزيز المركز بالعتاد الطبي والعديد من إمكانيات العمل والتجهيزات بما فيها الأسرة للمرضى في ظل الضغط الكبير المفروض على المصالح الطبية خاصة أن المستشفى يستقبل مرضى جميع ولايات الغرب. في إطار ذلك، تم إحصاء خلال السداسي الأول من السنة الجارية تحويل 1084مريض من ولايات مجاورة إلى المركز للعلاج خاصة أن المستشفى يتوفر على 54 مصلحة طبية تشمل جميع الأمراض، بالإضافة إلى مصلحة للتبرع بالدم، يأتي ذلك في الوقت الذي تعززت فيه المصالح الطبية بالمركز مؤخرا ب18 رئيس مصلحة جديد في مختلف التخصصات الطبية بعد إحالة أصحابها على تقاعد مؤخرا وقد تم تنصيبهم في مصالحهم رسميا، وهو ما أعطى يقول بن طواف الحاج دفعا كبيرا في نشاط تلك المصالح من أصل 54 مصلحة بعد تنصيب أطباء وجراحين أغلبيتهم من عنصر الشباب وذوي كفاءات طبية عالية بعد تلقيهم تكوينات خاصة في شتى التخصصات الطبية، مؤكدا أن المستشفى الجامعي الجهوي يستقبل مرضي جميع ولايات الغرب ويشغل 7182 موظف منهم أطباء وممرضين وإداريين وتقنين وأعوان وغيرهم وهو أكبر عدد من الموظفين على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية بالوطن إلى جانب أنه يحتوي على أكبر التخصصات أيضا وطنيا، ويتدعم بنسبة 80 بالمائة من الأدوية من الصيدلية المركزية و20 بالمائة من الخواص، حيث تجري هذه الأيام عملية تحضير دفتر شروط لتزويد المركز بالعتاد الطبي في انتظار طرح المناقصة، وذلك في ظل النقص العتاد المسجل وقدمه والحاجة إليه. من جهة أخرى، أوضح بن طواف الحاج أن المركز الاستشفائي الجامعي يعيش مرحلة إعادة الهيكلة في العديد من الميادين بعدما تمت عملية تسوية منح العمال والتي كانت متأخرة لعدة شهور بعد إقالة المدير السابق، مبرزا أن الاستقرار النفسي للطاقم الطبي والموظفين بعد تسوية منحهم ساهم في التكفل بمرضى ولايات الأخرى، وهذا بالرغم من الديون المترتبة على المركز خلال التسيير السابق للإدارات المتعاقبة على المستشفى والتي تشكل إرث ثقيل على عاتق المؤسسة الاستشفائية، بعدما تجاوزت الديون 240 مليار سنتيم، وأردف ”بالرغم من ذلك نواصل تحدي العقبات لتحقيق سياسة العلاج المجاني انطلاقا من مصلحة الاستعجالات التي تعد مرآة المستشفى وتم تدعيمها بطاقم طبي محترف وبإمكانيات طبية قلما نجدها في المصالح الاستشفائية الأخرى، والمؤسسة ستقبل خلال الأيام المقبلة على العديد من العمليات الجراحية منها عمليات زرع النخاع الشوكي وزرع الكلى وزرع الكبد التي توقفت بالمركز منذ سنوات وغيرها من العمليات التي لا نرها إلا بالمؤسسات الاستشفائية الكبرى بالخارج وهو التحدي الذي نسعى لتحقيقه بعد الثقة التي وضعتها الوزارة الوصية في الإدارة الحالية لتجاوز كل الصعوبات بالاعتماد على التسيير الأنجع والمحافظة على المال العام”.