l فلاحون يدقون ناقوس الخطر ويطالبون السلطات التدخل تكبد منتجو وفلاحو الجهة الشمالية الشرقية لولاية معسكر خسائر فادحة بعدما غزت الخنازير البرية حقولهم وأشجارهم المثمرة، حيث دق هؤلاء ناقوس الخطر مطالبين من المصالح المعنية لوضع حد لزحف وانتشار هذه الخنازير البرية والتي قد تأتي على الأخضر واليابس. حيث أبدى فلاحو بلديات المامونية، عين فارس، البرج، بوحنيفية، حسين، القيطنة، المحمدية بولاية معسكر وبعض المناطق الأخرى المجاورة لها قلقهم وتخوفهم الشديدين وهذا بعد الانتشار الرهيب للخنازير البرية داخل الحقول والغابات المجاور لها، بعد تكاثر هذا الصنف من الحيوان خاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة والنقص الحاد في المياه، أين وجدت هذه الخنازير في الحقول ضالتها المنشودة خاصة التي تم غرسها خضروات. وتتواجد بها الأشجار المثمرة واشتكى العديد من الفلاحين من تزايد الخنزير البري الذي أصبح يشكل هاجسا للفلاحين ولأسرهم والذي عبث بالمحاصيل الفلاحية والزراعية مخلفا خسائر هامة تكبدها هؤلاء حسبما أكده أحد الفلاحين الذي تعرض حقله لأضرار بليغة بسبب جحافل من الخنزير اجتاحت حقله وفتكت بالأشجار المثمرة خاصة أشجار التفاح وداست الخضر بمختلف أنواعها والبقول الجافة كالحمص، ناهيك عن الخطورة التي تشكلها على حياة المواطن والفلاح بالدرجة الأولى الذي عجز عن صدها، كما لم يسلم أصحاب المركبات والراجلون من مخاطر هذه الخنازير البرية التي قد تفاجئهم في أية لحظة خاصة خلال الفترة الليلية أين تكثر حركة ونشاط هذا الخنزير البري، حيث تعرض عدد من أصحاب المركبات إلى هجوم مفاجئ عرض مركباتهم إلى أضرار جسيمة. وقد طالب هؤلاء ممن تجاور حقولهم غابة الزقور على وجه الخصوص السلطات المحلية بضرورة التدخل لوضع حد لهذه المعضلة خاصة مديريتي محافظة الغابات والمصالح الفلاحين مقترحين تمكينهم من وضع أسلاك شائكة من شأنها منع الخنازير من ولوج هذه الحقول خوفا من اتلافها أو تنظيم حملات صيد بالتنسيق مع جميع الأطراف للقضاء على بعض هذه الحيوانات البرية، كما يأمل الفلاحون أن تأخذ الجهات المعنية مطلبها على محمل الجد وبعين الاعتبار خاصة قبل أن يتكبدوا خسائر إضافية أخرى هم في غنى عنها، خاصة وأن مورد رزقهم الوحيد في القطاع الفلاحي وتربية الحيوانات.