تساهم حملة الصيد المقننة للحيوانات البرية الضارة في التحكم في التوازن البيولوجي بغابات ولاية وهران وتفادي إنتشار داء الكلب خلال موسم الإصطياف حسبما علم لدى محافظة الغابات. وتهدف هذه الحملات المرخصة بموجب قرار ولائي خاص بصيد الحيوانات الضارة إلى التقليص من عدد هذه الأخيرة لاسيما الخنزير البري وبني آوى اللذين يخلان بالتوازن البيولوجي نظرا لتكاثرهم وفق ذات المصدر. وتنظم عملية القضاء على الخنزير البري وبنى آوى (نوع من الذئاب) طبقا للقوانين المعمول بها فى هذا المجال حيث يترك مابين 1 و3 خنزير أو بني آوى في كل 100 هكتار وذلك لضمان التوازن البيولوجي بالمناطق الغابية بتقليص من عدد هذه الحيوانات مع الحرص على الحفاظ عليها من الزوال في نفس الوقت حسبما أشير إليه. وقد سمحت الحملة التي تمتد من ديسمبر إلى غاية مارس بالقضاء على 617 خنزير و171 بني أوى عبر غابات الولاية منها المناطق الغابية شبه الحضرية الواقعة ب"مرجاجو" و"مداغ". يذكر أنه قد تم تجنيد لهذه العملية المنظمة من قبل محافظة الغابات ثماني جمعيات صيد تضم 212 صياد. ومن جهة أخرى تراهن محافظة الغابات على مشاركة الفلاحين في حملات القضاء على مثل هذه الحيوانات لاسيما الخنزير و بني آوي اللذين يضران بالمحاصيل الزراعية مما يتعين مرافقة الذين يمارسون نشاطهم الفلاحي بالمزارع المجاورة للمناطق الغابية للفريق المشرف على هذه الحملات بتعيين المواقع التى تعرف اجتياحا لهذا النوع من الحيوانات حسب المصدر ذاته. وبالفعل يطرح العديد من الفلاحين الذين ينشطون بالبلديات المجاورة للغابات مشكل انتشار الحيوانات الضارة التي تتلف محاصيلهم وتكبدهم خسارة خاصة أولئك الذين ليست لهم القدرة المالية على تسييج حقولهم أو وضع حفر كفخ للحيوان يقول متضررون من منطقتي بوتليليس وعين الترك.