شنّ عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أول أمس حركة احتجاجية، حيث توقفت عملية سير القطارات على مستوى الناحيتين الغربية والشرقية للعاصمة وهذا تنديدا بغياب الأمن داخل عربات القطار، مهددين بالتصعيد وشنّ إضراب مفتوح خلال الأيام المقبلة في حال لم تتدخل الشركة أو إحدى الجهات المعنية. وطالب عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية كل الجهات الوصية التدخل العاجل لوقف مسلسل الاعتداء عليهم في كل مرة على مستوى القطارات عند تأديتهم لمهامهم، وذلك بتوفير الأمن داخل القطارات للحد من ظاهرة العنف الممارسة عليهم من طرف المخالفين للقوانين. وجاءت احتجاجات أول أمس، على إثر الحادثة الأخيرة التي تعرض فيها سائق قطار للاعتداء أثناء تأديته لمهامه ما دفع العمال للمطالبة بتعزيز الأمن عبر مختلف المحطات ومركبات القطار على خطي الضاحيتين الشرقية والغربية للعاصمة خاصة وأنه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها اعتداءات من هذا النوع حسب ما أكده أحد السائقين ل”الفجر”، مضيفا ”أن الحركة الاحتجاجية جاءت تنديدا لما تعرض له زميلهم أثناء ممارسة عمله داخل القطار بعد تعرضه لطعنات أدخلته المستشفى”. وتسببت الحركة الاحتجاجية في شلل تام في حركة النقل عبر القطارات في العديد من الخطوط بالناحية الشرقية لمحطة الجزائر، خاصة وأن الاحتجاج انطلق على مستوى محطات الثنية وبومرداس، ليقرر بعدها رؤساء المحطات بالعاصمة والضحيتين الشرقية والغربية الانضمام إلى الحركة الاحتجاجية.