تشهد أشغال عملية توسعة مشروع ترامواي قسنطينة حركية وذلك على مستوى الشطر الرابط بين محطة زواغي ومدخل مدينة علي منجلي، حيث من المنتظر أن يسلم خلال السنة المقبلة. ويبدو أن المجمع الجزائري ”كوسيدار” الذي أسند له المشروع مؤخرا بعد انسحاب الشركة الإسبانية كورسان كورفيام التي كانت مكلفة بإنجاز الأرضية بسبب إفلاسها قد رفعت التحدي وتسير في طريق كسب الرهان. وستمكن التوسعة الجارية أشغالها لترامواي قسنطينة، المشروع الذي انطلق رسميا في 2016، من ربط قسنطينةبالمدينة الجديدة علي منجلي، علاوة على الربط بين الجامعات الأربع لعاصمة الشرق الجزائري في مطلع 2019. وستسمح توسعة خط الترامواي الذي يحصي ما لا يقل عن 12 محطة والمنتظرة بشغف من طرف سكان علي منجلي التي يقطنها ما يقارب 500 ألف ساكن بتعزيز خدمات النقل نحو جامعات ولاية قسنطينة: جامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر وجامعة الإخوة منتوري وقسنطينة 3 وقسنطينة 2 وعبد الحميد مهري. وعلاوة على ذلك سيقدم هذا المشروع ”خدمة كبيرة” لجميع سكان قسنطينة من خلال ربط عاصمة الولاية بالمدينة الجديدة علي منجلي وسيسمح بالتقليل بشكل معتبر من عدد الحافلات المخصصة لنقل الطلبة. وتعرف أشغال الحفر في الجزء الواقع بين حي زواغي سليمان ومدخل المدينة الجديدة علي منجلي على مسافة 7 كلم تقدما ملحوظا حسب ما وقفنا عليه. وقد تم الإنتهاء من تحويل الشبكات خاصة المتعلقة بالكهرباء والغاز، كما شرع في تحويل قنوات المياه والتطهير. جدير بالذكر أنه وبمجرد استكمال أشغال التوسعة سيحصي ترامواي قسنطينة 22 محطة وسيمتد على خط يقارب 18.5 كلم. كما سيتم تخصيص 24 عربة جديدة مصنعة من طرف مؤسسة سيتال-عنابة الشركة الوطنية المتخصصة في تجميع وصيانة عربات الترامواي. وستأتي هذه العربات الجديدة لتضاف ل27 عربة موضوعة تحت تصرف الترامواي العامل على خط بن عبد المالك-زواغي على امتداد 8.1 كلم.