l بوتفليقة: ”يمكن الارتكاز على الجيش عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أمن الجزائر” دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الحكومة وشركاءها الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأرباب الباترونا إلى تعبئة كل الطاقات وخلق مداخيل جديدة من أجل الحفاظ على السيادة المالية للبلاد، مشددا على ضرورة تحقيق الإجماع الوطني الموحد. فيما يخص التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، أكد الرئيس بلغة الواثق انه يمكن الاعتماد على الجيش الوطني الشعبي بأمان عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على امن البلاد. دعا الرئيس في رسالة أمس للشعب، بمناسبة الذكرى المزدوجة لمؤتمر الصومام وهجوم الشمال القسنطيني، فاعلي معركة التنمية من الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين استلهام أمثلة التضامن والتجانس أسوة بصانعي الثورة التحريرية، بغية تعبئة كل الطاقات وخلق مداخيل جديدة تكمل مداخيل النفط، بهدف المحافظة على المدى البعيد على استقلال الجزائر ماليا، وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي. ومن واجب الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين، حسب ما جاء في رسالة الرئيس، إعلاء المثال بالتضامن والتجند ورص الصفوف لباقي فئات الشعب من أجل تعبئة عزائم جميع أبنائها والاستثمار البناء في قدراتهم المختلفة، مبرزا أن التنمية والسيادة والاستقلال يتطلبون كلهم تعزيز دولة الحق والقانون التي تستوجب بدورها ترقية الإجماع الوطني ورص الصف الداخلي لبلادنا أمام تحديات عالمنا المعاصر، مضيفا أن ”إجماع وتوحيد قوانا اللذين شكلا المبتغى الجوهري للمسيرة السياسية، التي كان لي الشرف أن أخوضها انطلاقا من الوئام المدني ومرورا بالمصالحة الوطنية، وهما خياران أصبحا قرارا سيدا للشعب”. واعتبر الرئيس أن هذين الخيارين أعادا السكينة في ربوع البلاد وفسحا المجال لملحمة ثرية من الإنجازات على جميع الأصعدة وفي خدمة الشعب الجزائري، مضيفا في السياق أنه بالنسبة للتحديات الأمنية يمكن للشعب الجزائري أن يرتكز بأمان على الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أمن البلاد ومواطنيها. وأوضح عبد العزيز بوتفليقة أن الانتصار في معركة التنمية في ظروف تتميز بضغوط خارجية عديدة، وفي مقدمتها انهيار رهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات يلزم جميع الجزائريين والجزائريات مهما كانت وظائفهم ومواقعهم عدم تضييع أية ورقة كانت أو أية قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان، وهي رسالته للشعب التي قال إنه استلهمها من مسؤولياته الدستورية. وعاد الرئيس في رسالته إلى رمزية احتفالية أمس وما تمثله في المسار النضالي للشعب الجزائري والمنعطف الحاسم في تاريخ الثورة التي كسرت قيود الاستعمار وأعادت الاستقلال، كما فتحت ثغرة في جدار الهيمنة والاستعمار على الشعوب المستضعفة في العالم وساهمت في تقنين حق الشعوب المستعمرة للحرية والاستقلال عبر اللائحة الشهيرة للأمم المتحدة المؤرخة في شهر ديسمبر 1960.