شدّد مدير غرفة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية عنابة، السيد خير الدين بن تركي على أهمية التكوين في تطوير قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، حيث ذكر في حصيلة لنشاطات الغرفة عن تكوين ما يقارب 3000 صياد على مستوى ولاية عنابة ضمن الأقسام الخاصة وذلك بالتعاون مع مدرسة الصيد البحري وتربية المائيات للولاية، منهم 132 رئيس سفينة، 406 في كفاءة في الصيد البحري، 90 كهروميكانيكي و2214 بحار مؤهل، وفي المقابل بلغ عدد المنخرطين في الغرفة 3827 منخرط، منذ سنة 2004. وحسب المتحدّث، يقدر متوسط الإنتاج الصيدي السنوي ب8000 طن سنويا، إذ بلغ الإنتاج السنوي لسنة 2013 أكثر من 4453 طن من السمك الأزرق، 1317 طن من السمك الأبيض، 160 طن من القشريات و59 طن من الرخويات. وعن أهم المنشآت القاعدية، تحصي الولاية ميناءين للصيد البحري بكل من مدينة عنابة وميناء شطايبي الذي يتميز بسمعة طيبة خاصة مع توفر الأمن حسب شهادة المهنيين، من خلال تصريحات سابقة لرئيس جمعية تجار السمك بالجملة بولاية سطيف. كما تتوفر ولاية عنابة على 04 شواطئ للرسو تنتشر بكل من شاطئ ريزي عمر، كروبي، سيبوس وسيدي سالم. وعن الاستثمار في تربية المائيات، فقد أشار محدثنا أنه تم اختيار 06 مواقع مؤهلة لإنشاء مزارع سمكية، منها 03 مواقع لتربية الأسماك في الأقفاص العائمة، موقعين لتربية المحار وموقع لتربية الجمبري بمنطقة سيدي سالم، وقد تم منح الامتياز لإنشاء مشروعين بشطايبي يخص الأول مزرعة لتربية المحار بطاقة إنتاج تقدر ب50 طن سنويا، أما المشروع الثاني فيهدف إلى إنتاج 300 طن من الأسماك البحرية في الأقفاص العائمة، فيما يتم دراسة ملفين لمشروعين استثماريين آخرين لإنتاج المحار والأسماك البحرية خاصة القاروس والدنيس، الأول بطاقة إنتاج 100 طن والثاني 600 طن سنويا، وهو ما ينتظر أن يساهم في رفع الإنتاج وتخفيف الضغط عن الصيد البحري. للعلم فقد أخذ عدد مشاريع تربية الأسماك البحرية منحى تصاعديا في السنوات الأخيرة، بعد تحقيق المزارع السمكية المنشأة نتائج جد إيجابية عبر مختلف الولايات خاصة تيزي وزو وبومرداس، والتي تعتمد بالأساس على إنتاج نوعي الدنيس والقاروس، والمحار، كما لوحظ في الفترة الأخيرة توجه نحو تربية الجمبري من خلال التجربة الجزائرية الكورية بمنطقة المرسى بولاية سكيكدة.