أعلن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس عن مفاجأة ستعلن عنها رئاسة الجمهورية اليوم السبت، دون أن يسهب في شرح طبيعة هذه المفاجأة، أو تقديم تفاصيل تتعلق بها، تاركا المجال مفتوحا أمام التأويلات والتخمينات. فاجأ جمال ولد عباس خلال إشرافه على اللقاء التحضيري الخاص بانتخابات المجالس البلدية والولائية الذي نشطه الخميس بقسمة زرالدة بالعاصمة، الحضور من الإعلاميين بحديثه عن مفاجأة أخرى ستعلن عنها الرئاسة اليوم موازاة مع التغييرات التي أقرتها الأخيرة منذ مجيء أحمد أويحيى إلى الوزارة الأولى، غير أن تحفظ ولد عباس عن شرح تفاصيلها ترك المجال واسعا ”للسوسبانس”، خاصة وأنه أكد على أنها لا تتعلق بالأفلان. وشدّد، من جهة أخرى، خليفة سعداني على أن تصريحات رئيس أركان الجيش الفريق ڤايد صالح، التي أكد فيها أن الجيش لن يحيد عن مهامه الدستورية، مهما كانت الظروف والأحوال، أنها ”عين الصواب” و”ستسكت” الأبواق السياسية، التي تريد هز أركان الدولة عبر التهويل. من جهة أخرى، وبعد قرار الحكومة تأجيل اجتماع الثلاثية إلى إشعار آخر، قال ولد عباس أن هذا القرار فرضته المدة القصيرة على تعيين الوزير الأول، مضيفا أن أويحيى بحاجة لمزيد من الوقت للاجتماع بشركاء العقد الاقتصادي والاجتماعي لدارسة الملفات. ودافع ولد عباس من جديد عن الرئيس بوتفليقة قائلا إن الشعب هو مصدر قوة رئيس الجمهورية، والتي عبرت عنها جميع الاستحقاقات الرئاسية التي ترشح خلالها خلافا للذين يستمدون قوتهم من ”الصالونات”، مجددا على أنه الرئيس الفعلي للأفلان وليس رئيسا شرفيا كما يدعيه البعض، وشدد بالقول أن من يمس الرئيس فهو يمس الشعب الذي يثق فيه، وأن كل محاولة للمساس به تعتبر ”تجاوزا خطيرا”. وبخصوص الانتخابات المحلية المقررة نوفمبر المقبل، أكد ولد عباس أن الحزب العتيد سيحافظ على الأغلبية في المجالس البلدية والولائية، وسيبقى القوة السياسية الأولى، داعيا المترشحين الذين سيفوزون في هذا الاقتراع باسم الأفلان إلى السعي لتطبيق مشاريع القوانين التي يشرعها البرلمان لأنها تبقى من صلاحياتهم. وعن قضية أمين محافظة سوق أهراس المتهم بزعزعة الجيش وتثبيط معنويات الجنود عبر الفايسبوك، أكد المسؤول الأول في الحزب، أن العدالة ستأخذ مجراها وأن المتهم سيحال على القضاء الثلاثاء القادم، مشيرا أنه في حال إدانته سيتم فصله فورا من الحزب العتيد.