أشاد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بجهود علماء وخبراء بلاده النوويين الذين ساهموا بإنجاح التجربة النووية الأخيرة، وأوعز إليهم بتطوير السلاح النووي. جاء ذلك، أثناء مأدبة غداء أقيمت، يوم السبت، بمناسبة الذكرى ال69 لتأسيس كوريا الشمالية، وعلى شرف العلماء والمهندسين النوويين الذين شاركوا في إجراء اختبار القنبلة الهيدروجينية الأخير، التي يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات. أوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشاد، خلال المأدبة، بجهود العلماء والمهندسين النوويين، مؤكدا على أن اختبار القنبلة الهيدروجينية هو انتصار عظيم للشعب الكوري الشمالي. وجاء الإعلان عشية طلب تقدمت به الولاياتالمتحدة للتصويت اليوم الإثنين على مشروع قرار بتشديد العقوبات على كوريا الشمالية ردا على تجربتها النووية السادسة، ويواجه المشروع معارضة من الصين وروسيا، فيما تسود تكهنات باحتمال إطلاق بيونغ يانغ صاروخا جديدا عابرا للقارات. وقالت مصادر دبلوماسية إن مجلس الامن عقد الجمعة اجتماعا على مستوى الخبراء لدرس هذا المشروع اعترضت خلاله الصين وروسيا على معظم الإجراءات التي ينص عليها باستثناء الحظر على استيراد المنسوجات الكورية الشمالية. وأوضحت البعثة الدبلوماسية الأمريكية إلى الأممالمتحدة في بيان أن ”الولاياتالمتحدة أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنها تطلب اجتماعا غدا الإثنين في 11 سبتمبر من أجل التصويت على مشروع قرار يهدف إلى فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية”. ولم يوضح البيان ما إذا كان مشروع القرار سيستند إلى النص الأصلي الذي طرحته واشنطن الأربعاء، أو سيكون مشروعا معدلا أو مشروعا جديدا. وفي السياق اقترحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التفاوض بشأن ملفي كوريا الشمالية النووي والصاروخي، على غرار المحادثات التي أجرتها الدول الست مع إيران حول ملفها النووي. وقالت في تصريحات لصحيفة ”فرانكفورتر الجماينه تسايتونج” الألمانية نشرت الأحد إنها ستكون مستعدة للمشاركة في مبادرة لحل الملف الكوري الشمالي، لافتة إلى أنّ المفاوضات بين طهران ومجموعة الدول الست والتي أفضت إلى اتفاق نووي عام 2015 يمكن أن تكون نموذجا يقتدى به للتفاوض مع بينغ يانغ، ومؤكدة على ضرورة ايجاد حل دبلوماسي للبرنامج النووي الكوري الشمالي لأنّ ”سباقا جديدا للتسلح في المنطقة لن يصب في مصلحة أحد”. وأعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت، في الثالث من سبتمبر الحالي، قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بعيدة المدى، وأنّ التجربة كُللت بنجاح ”تام”. وتسعى بيونغ يانغ إلى تطوير سلاح نووي صغير بما فيه الكفاية ليتم تحميله على صواريخ بالستية عابرة للقارات. وكان مجلس الأمن الدولي قد سلّط مؤخرا حزمة من العقوبات على كوريا الشمالية، استهدفت خفض قيمة صادرات كوريا الشمالية بمليار دولار من ثلاثة مليارات دولار، وذلك ردا على تجربتها صاروخ هواسونغ 14 العابر للقارات.